السبت ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم
نُحبُّها حنين
نحبها حنينْلأنها مفعمةٌ بالشوقِ والحنينْعشيقها هو الوطنبكل ما يزخَرُ من وجدٍ ومن شجنْعرَفتها جسارةً تبينْفيها صباباتٌ وترتيلٌ على مجدِفيها سحاباتٌ وأنداءٌ على الوردِتشق دربًا للقوارير التي غدتْتصوغ معنى الكبرياءْبحكمة الصفاء والوفاءْونغمةِ الثباتِ والبقاءْالله! ما هذا الهدوء!تمتشقين نحوَ سُقمِهم قلمْبداهةً من نفح ياسمينْفينثني المأفونُ لانحسارْويمتطي أحقادَهمأوغادُهمويبلعون القهر في متاهة الغباءْ.اللهْ!أنى لك الهدوء!؟سألت عنك يا حنين،وأنت في سفينة الحريةِ التي سرتْفي حقها المبينْلغزة التي يحاصرون فيها الشيخ والجنينْوأنت ترقبينخُفاشهم يهاجموأنت ترقبينشراسة وحشية ترينْعلى قلوبهم تُراكمُوكان ضوءٌ- رغمَ ذلكفي انتظارِكْيرفرفُطهارة إذ يوصفُبصحوِه وزهوِهوباخضرار الفكر في أندائِهفتعزفين لحنَنا وشجوَنا ودمعَناوهم بصوتهم طنيـــنٌ في طنينْ.أراهم عزيزتي حنينيُزوبعونَ في عطورِناويبعثون الجدبَ في الربوعْويطلقون الموتَ في ترتيلةٍ صماءَ في ليلةِ جوعْيُصوّحونويُهلكونْيضاحكونه المَنونْوأنت تسمُقــينْكأنك الحمامة التي بروحناتحلقين فوق جرحِناوتحملينرسالةَ الشوقِ والإيمانِ في أبوابناحمامةَ على سفينة الأملرسالة الليمون والزيتونوتعزفينفي جوقةِ المنشدينأغنية تداعبُ الأفنانَ والأحزانْبجرأة جريئةٍ الإيمانْلتقطف الليمون والزيتون.