الجمعة ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم قصي محمد عطية

هو ... لستُ أدري

يرحلُ إلى الجحيم؛ دونما تذكرةٍ للعبورْ
يعلِّم الأحلامَ أنْ تغفوَ في سرير
الوجعِ،
تحتَ أوراقِ الصَّفصافْ،
دليلهُ قلبُه،
وحشرجةُ الأبجديَّاتِ الضَّائعة
في صمْتِ الأنين، وصخبِ الحكاياتِ
الشتائيَّة...
 
***
 
هو،... يسرقُ منكَ الوقتَ
ويهرولُ مسرعاً داخلَ ذاكرتكَ
تقفُ مدهوشاً من غنائهِ...
في دهاليز صمتكَ.
 
***
 
هو،... يركضُ بكَ إلى اللانهايات
مستسلمٌ أنتَ لهُ
بوجهكَ.. ويديكَ
وشرايينكَ...
فلا تحزنْ.
 
***
 
هو،... يقتلُ فيكَ جعجعة الصَّمت
ويطحنُ على رحى يديكَ
قمحَ الشَّهوهْ.
مستسلمٌ أنتَ لهُ
فامض في ليلهِ، لا تخفْ..
امض هكذا..
وابحث عن ظلكَ التائهْ.
 
***
 
هو،... يضعُـكَ على شاطئ الجنون،
منْ أنتَ أمام جنونهِ؟!
إلهٌ مرتعشٌ، فأَسلمْ لهُ الذاكرهْ..
وامض في جنونهِ لا تخف...
أنتَ في طريقكَ
إلى ربيع القصيدهْ.
 
***
هو،... يتسلَّلُ إلى وقتكَ
كما الريحُ إلى فراغ الأمكنهْ.
منْ أنتَ أمام طوفانهِ؟!
قاربٌ صغيرٌ ملقىً على قارعة بحرهْ.
 
***
 
هو،... آهٍ منْ هو؟!!
لستُ أدري
في الحُلم يأتي...
وفي الذَّاكرة يعبثُ...
وفي الحنين يهزمني، دونما معاركَ...
 
***
 
هو،...؟!
لستُ أدري...!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى