الأربعاء ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٠
بقلم حاتم جوعية

هَامَت بحُبِّي

(هذه القصيدة قديمة كتبتها في بداياتي الأولى)

هامَت بُحُبِّي غانيَهْ
لجمالِ شعري راويَهْ
رَيَّا الأزاهرِ في مُحَيَّا ها...
لروحي حانيَهْ
وَأحبُّها وَتُحبُّني
لورودِ فنِّي ساقيَهْ
شقراءُ مثلُ البَدرِ تَبْدُو،
فالعذارى ساجيَهْ
من ريقها شهدُ الجنانِ...
سُلافُ خمر صافيَهْ
وتظلُّ إكسيرَ الحياةِ
وجنة لي باقيَهْ
وَلكلِّ هَمٍّ قد تزيلُ...
لكلِّ رِزءٍ ماحِيَهْ
تجلو الأوَامَ فتنتشي
أزهارُ روضٍ ذاويَهْ
تُحيي الفؤادَ بمَبْسَم
شبم ٍ... وَتُذكي العافيَهْ
أغصانُ عُمر ٍ تزدَهي
تبقى الجداولُ جاريَهْ

يا بلسمًا طولَ المدَى
لجراحِ روحي شافيَهْ
إنِّي أحُبُّكِ يا حياتي
في فؤادي ساريَهْ
فيكِ النَّضارةُ والفصاحةُ
والمعاني الرَّاقيَهْ
فيكِ الوَداعة والبراءَةُ
والسَّجايا السَّاميَهْ
أنتِ الحياةُ وسحرُهَا
فردوسُ دنيا ثانيَهْ
كم أشتهيكِ حبيبتي
وَبلا حدودٍ ناهِيَهْ
وأودُّ ضَمَّكِ كلَّ يوم
يا فتاتي الغاليَهْ
كم أشتهي لثمَ الخُدودِ
وفي الليالي الدَّاجيَهْ
وَرُضابُكِ السحريُّ خمري
والشِفاهُ الحَاميَهْ
رُمَّانُ نهديكِ استوَى
وَوُرودُ خدِّكِ زاهيَهْ
وَقوامُكِ الفتَّانُ يُطربُني
فأنتِ الغاويَهْ
عيناكِ يا ميناءَ أحْ
لامِي بقلبي راسِيَهْ
يبقى هواكِ منارَ رُوحي..
شمسَ عُمري الآتيَهْ
أنتِ انطلاقي للعُلا
لِسُهُوبِ فكري هاديَهْ
وأنا أحبُّكِ...كم أحِبُّكِ
لا تكوني قاسيَهْ
فلتمنحي طيبَ الوِصالِ
ولا تكوني جافيَهْ

أنا " دُونْجُوانُ " العصرِ
هذا فالعذارى صابيَهْ
أفنانُ شعري أينعتْ
أفكارُ غيري خابيَهْ
شعري منارٌ للدُّنى
يهدي الغواني البَاهيه
شعري وفنِّي خالدٌ
وَفنونُ غيري فانيَهْ
شعري يشعُّ سناؤُهُ
بالوزنِ ثمَّ القافيَهْ
ببلاغةٍ تسبي النّهَى
مثل اللألىءِ ضاويَهْ
شهدَتْ لإبداعي العوا
لِمُ والبلادُ النائيَهْ
كم فدفدٍ قد جُبتُهُ
فيهِ الوحُوشُ الضَّاريَهْ
وسَباسبٍ وَمفاوز ٍ
فيها خيولي غازيَهْ
صَرَّفتُهَا وبراعتي
أنا في القواعدِ عاليَهْ
كلُّ الرَّزايا والشَّدائدِ
تنحني لي خاشيَهْ
وكطائرِ الفينيقِ أبْعَثُ..
والمنايا عاديَهْ
سفني تجوبُ مثلَّثَ ال
الشَّيطانِ.. تبقى طافيَهْ
للفجر ِ مِشواري
تحدَّيْتُ الجُموع َ الباغيَهْ
ضمَّختُ أحلامي بعِطرِ الحُبِّ..
تبقى بانيَهْ
جَوِّي تعطَّرَ بالطّيُوبِ..
حِياضُ غيري نابيَهْ
أنا للمكارم ِ والنَّدَى
وَسُيوفُ مجدي ماضيَهْ
دربي تكلّلَ بالمُنى
كلُّ المَسَاعي قاضيَهْ
صرحي تسامَا للعُلا
وَصُروحِ غيري واهِيَهْ
كم من فتاةٍ في
الهوَى لِعبادتي مُتَرَاميَهْ
كم من فتاةٍ تُيِّمَتْ
تسعَى ورائي حافيَهْ
دومًا حناني ثمَّ عَط
في ثمَّ وِدِّي راجيَهْ
كم من قلوبٍ لوِّعَتْ
كم من عيون داميَهْ
هيهات تبقى غادَةٌ
من نارِ حُبِّي ناجيَهْ
كلُّ الغواني في الغرام ِ
وراءَ ظلّي ماشِيَهْ
مِن برج ِ عاجيٍّ أخاطِبَهُنَّ أو مِن رابيَهْ
ما في حياتي يا فتا
تي من فتاةٍ حاليَهْ
إنِّي أحِبُّكِ أنتِ وَحْدَك...
لا تكوني جانيَهْ
لا تظلمي قلبي وَقلْ
بَكِ.. لا تكوني سادِيَهْ
لا تستمرِّي في الظلالِ
عنِ الحقيقةِ غافيَهْ
هَلّا نسيتِ غرامنا
كلهيبِ نار كاويَهْ
هَلّا نستِ كلامَنا
كُنَّا طيورًا شادِيَهْ
كم قبلةٍ قبَّلتِ ثغري
هاتفي في عافيَهْ
هذا تليفوني ليَشْ
هَدُ أنتِ لي..لي هاوِيَهْ
هذي زوايا قلبِكِ المُلْ تاع
ظمآى صَاديَهْ
يومَ التقينا ذبتِ في
حُبِّي... لوَصْلي ناوِيَهْ
كيفَ التفتُّ أرى عُيونَك
نحوَ شخصي رانيَهْ
ثمَّ افترقنا إنَّما.. …
أرواحُنا مُتدَانِيَهْ
قسمًا بحُبِّكِ لن أخُونَ
فأنتِ روحٌ ساميَهْ
قولي أحبُّكَ.. لا تخا
في.. لا تكوني شاكيَهْ
قُولي أريدُكَ أنتَ وَحْدَكَ
يا حياتي الغاليَهْ
أنا لا أحبُّ سواكِ أنْتِ...
ولا أهيمُ بغانيَهْ
فمتى يكونُ لقاؤُنا
نجني ثمارًا دانيَهْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى