الجمعة ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠٢٥

واقع القدس والمقدسات

ورقة بحثية تحذّر من مخاطر تهويد القدس وتدعو إلى توسيع دوائر الإسناد

القدس الدولية تصدر ورقة بعنوان: "واقع القدس والمقدسات: مخاطر التهويد وآفاق الإسناد"

حذّر الباحث في مؤسسة القدس الدولية علي إبراهيم، من تصاعد المخاطر المحدقة بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمضي بخطى متسارعة في مشاريع التهويد والأسرلة، بهدف فرض سيادته الكاملة على مدينة القدس وتغيير طابعها الديموغرافي والحضاري.

وجاءت هذه التحذيرات في ورقة بحثية قدّمها إبراهيم خلال مؤتمر فلسطينيو الخارج، الذي عُقد في إسطنبول في 12 نيسان/إبريل الماضي، وجاءت الورقة تحت عنوان: "واقع القدس والمقدسات: مخاطر التهويد وآفاق الإسناد"، وقد سلّطت الورقة الضوء على جملة من المسارات التي تنتهجها سلطات الاحتلال، بدءًا من تصاعد اقتحامات المسجد الأقصى وتكريس الطقوس التلمودية فيه، مرورًا بإبعاد المرابطين ومنع أعمال الترميم، وصولًا إلى استهداف المسيحيين وفرض ضرائب جديدة على الكنائس، في إطار سعي الاحتلال الحثيث إلى فرض "السيادة الدينية والقانونية" الإسرائيلية على المدينة.

وتطرّق الباحث إلى تصاعد مشاريع البناء التهويدي في محيط المسجد الأقصى، بالتوازي مع تكثيف البناء الاستيطاني في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وما يتصل بمحاولات تهجير المقدسيين من خلال هدم المنازل، وسحب الهويات، وتقييد القطاعات الحيوية وعلى رأسها التعليم والاقتصاد، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحويل الفلسطينيين في القدس إلى "عمالة رخيصة"، ضمن مشاريع الاحتلال الضخمة وفي مقدّمتها مشروع "وادي السيليكون"، واستعرضت الورقة كذلك محاولات الاحتلال فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس المقدسية

وفي ختام الورقة أكد إبراهيم أهمية تفعيل ثلاث دوائر إسناد رئيسية؛ أولها دعم حالة الرباط والمواجهة الشعبية داخل القدس، وثانيها تمكين الفلسطينيين من أدوات الصمود والمقاومة، وثالثها الاستثمار في القطاعات المجتمعية الحيوية، ولا سيما التعليم والاقتصاد، بما يضمن تعزيز وجود الفلسطينيين في القدس المحتلة في مواجهة سياسات التهويد والاقتلاع.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى