الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم التجاني بولعوالي

وثيقة اعتراف في حضرتك

جفا مقلتي النوم يوم جفاك

فأضحى الفؤاد بعيدا يراك

سرى الداء في مهجتي واستحال

سقُمت،

وما بي شقاء سواك

أتيتك معترفا بهواي،

أتيتك أرهن قلبا،

أتيتك باك

فلا تجعليني أثيما بحبي

ولا تستخفي بمن منك شاك

فلا تغلق الباب،

إن أساي تمطى،

ولا تحتفي بأساك

لمه! أنت مسكونة بالعناد؟

أتخشين سهدا

يقض كراك؟

أيرهبك الشوق وهْو لذيذ

إذا ما دعاني

ذكرت حماك

يحيرني رفضك الصلد يا امرأة

كلما رمت نيل رضاك

ويبهرني شكل هذا الدجى

آنئذ تهزجين

ويرنو هواك

وتجذبني الذكريات إليك

بقيد خفي

فهل من ثناك؟

فينبت يتمي أثيثا

وتعشب بالوجد ذاتي

فهل من نداك؟

صغَيْت لوطء الفصول وئيدا

فخفف وطأك

روحي فداك

ليخبو الغليل،

وتنعس ناري،

فيرقد سهدي بغير حراك

كطفل غرير

كلمح ينوء

كليل يموج

كيوم لقاك

صغيت لشدو الطيور شجيا

فهمت بقلب معنىً وراك

أشاء وصالا يُهدِّئُ روعي

أشاء كلاما بغير عراك

دعيني أباشر لفح الهيام

بوجه ضحوك

يواري انهماكي

دعيني أسامر طيف الظلام

بنظم خلوب

يهز حشاك

لعل جراحي تؤوب إلى رشدها

أو تخفف وقع جفاك

لعل ظنوني تحلق فجرا

وبعد صلاتي

يرف سناك


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى