الثلاثاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم
وداع ليس آخرا في نخلة الخطى
(1)من جيوبه الصغيرةيخرج الليل والأقماريلتقطني من جب الانجماد في عباءة العزلةويطلقني قطيعا من الرنين في براري ذكورتهفكيف لا أغدق في مراياه فجور قميص قد من حجبه السبع؟اغسله بحليب الأزرار المشتعلة بتوابل اللوز المختومأتعرى في يقظته كتفاحة المعرفة،والكشف حال مارق من النصفي جنوح العاشقين للانتشار في سنابل أتلفها الجسديغزلهم شالا من البرق فوق أعناق اليقينيعجن الشمس عطرا في هال صعقتهويسكبها في مياسم الحنينترتوي في مساماتي خشونة التسكع في ضلوع الغرقفيزدحم اللؤلؤ في عبق أنفاسها المتمادي بالعشبتتعالي مراكب القبل المتناحرةطبقا عن طبق في أتون عطشي المريدأنفذ الى جوهرة الأنوارقطبا يتبعني ويتبعكوسلطاني ما أعظم سلطاني في منابع الياقوتقبائل محل تهاجر في ندرة الماء والكلأفراغ مكور كوحمة الطينيتسلق الاسماء ويعقدها فاكهة ووجود أيسر الخضرةونحله الأهوجيطوف خلاياي عنابا وعوسجسمرته بحر يدغدغ جلدي بفتنة البرونز وخميرة الرطوبةتخضر سلال النبيذ والنوار في سرة الحلمانتبه من روحي الخربة قبة من الزهوترخي اكتمالي في الخدر الليلكيوتطفو رؤى في تخوم ابتذالي(2)أوصيك حين أغيبمترجلا عن الموجة الصدئةراكبا صهوة العباب الأبيضلا يسعفني مجونيوتشي بي الوصايا المعلبةفي سلاحف التراثأوصيك أن لا تربطي الدمع غلالةقدر البرتقال أن يتجلىكوة في رحيق الضلالةوكرمة أخرى تفتح في قمصاننا نافذة للحبرويدا رويداوتلقي علي عرينا الثر هلالهفاتخذي زوجافمذ دخلت السفينة دون زوجوأنا أفتش عني في كل فج(3)انت نجمتي الشاردةكفء لزما زم الاتحاد في صروح الحواسالغافية فوق مجامر الكيمياء تفسق بالعناصروتجترح كبائر التكوينفاخرجي من رعونة القطنرجفة موحدة واحدةتنسخ الكون بآيتها السائدةوأسفاري في مزالق اليبابفي قتاد الحكمةوفي رجة الغزالاترحلة فانيةوما يجدي فناء الظلالأفنيني تضاريس وحاراتماءا وظلاأقواس وتحفزها في سلم المسافةوانثرينيني واحات ثائرةفي أنوثتك الطاغيةطوافي في سهوب طينك المجبول بحناء الدفءوحنايا الخوف وفي انعتاق الانيةتلبية في منازل الصفاتتنشر في ليلنا متعة باقيةفلا تجيئي يباسا في فضة الليلمعطلة من غواية البوحمعطلة من قرصة الرمللا تحضريني نزوة حافية(4)لوداعي اشعلي جسدك بفتيل اخرلن أصحو ولن أمر الى سدرتيلن أتعفر بغبار الفردوس المركومفي غلمة الحور العينحتى اطمئن أن صدرك مخدة ندي العاريةوأفراسك تعدو في خميلة الوقت بنهدين من حما العافيةوأنوثتك تستفز الرخام ،وتلتف كرمة من سعيروتحضن فوضى الوميضبأطيافها ولجتها العاصية(5)جئت ومن جهاتي السبعتفيح فطنة شعريويساقط كالنهر من شاهق الحب خمريومهري وصاياه شرعت للنار ظهريومدي نشر والضم جزريوالأمر أمريتصادم في جسدي المسومذئاب الذكريات وتهتك ستريوجئت لأحفر في سرو أعاليهمعارج حمدي وشكريوأرجو عصيانه الأمردأن يسرقه من كروم النعاسيستطيع الصحو ميتافلم تتمادى نوارسه في حراسة الألم؟وحين إليه كركرت خطايوفي يميني عاشق تلتف يداه عليقة حول خصريتيبست عينيه سؤالا وغاب في رحلته الثانية