الجمعة ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم مصطفى عزت الهبرة

وطني

وطني وإن جارت علي صخوره فهي الرياض بخاطري وشعوري
فأنا أراه جنـانُ عـدن روعـة فيها أعمـر جنتي وقصـوري
فيه النواعيـر التي غرست دمي في الغوطتين وميسلون ودوري
في قاسيون عرين عـز عروبتي وإلى الشـآم ملاحمي وزهوري
مذ هلَّ فجـر الكـون هلَّلت الدُّنى هذي دمشـق بدايتي وسطوري
منها نشرت النور مجـداً سـاطعاً ولها نذرت ولادتي ونشوري
وبهـا التحمت وصغت أنبـل قمـة تؤوي النسور وفي العرين نسوري
وعلى الشموس ولدت في ميدانهـا وغرست فيها رايتي وبـذوري
هـذي دمشـق بدايتـي ونهايتـي بردى عروقي والفرات نحوري
هي أنجبتنـي أو أنـا أنجبتهــا لكنها في الحـالتيـن جـذوري
في الحالتيـن بدأت منهـا رحلتـي صوب السناء وللشموخ جسوري
ريـانـة كانت دمشـق ولم تـزل وعبيرها غاري أنا وعطـوري
في مهدهـا هـزت سريري باكراً فامتـد حصني للشآم ، وسوري
حتى انصهرنا في حضارتهـا التي صارت حضارة عالمي وعصوري
هذي دمشق حسام أشرعة الهـوى ومحيط مجـد في محيط دهوري
تشرين كان أعادهـا لشـموخهـا وأنا وشـمت ليوثهـا بصـدوري
وطنـي عريني والهوى وعوالمي وحمام خيلي في الوغى وزئيـري
وطني سحاب الغيث في كرم النـدى ومنابع العز الذي في عزوتي وغديري
الله يـشـهـد أننـي في جـدبـه ألقـاه واحــة زنبـق أو جـوري
وأراه مـداً في شــواطئ جــزره وأراه أمنـاً في اللظى المسـجور
وأراه شـهـداً في مـرارة حنظـل وأراه بلـسـم دمعتـي وفتـوري
الله يعـلـم أننـي في عــشــقـه قـد ذبت فيه وعاش فيه حضوري
تفديـه روحي كي يعيـش معانقــاً شمم الفـداء على العـلا المنصور
تحيـا الشـآم لكي نعيـش كرامــة فوق الشـموخ برايـة من نـور

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى