الأربعاء ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم مقبولة عبد الحليم

وكؤوس شهد من فمي أسقاني

قد غاب شعري عن عيون مشاعري
فازداد وجـدا خافقـي .. فرمانـي
ونعته من نـار الصبابـة دمعتـي
ألما .. وناح الورد فـي بستانـي
هاتي القصائد يـا مشاعـر إننـي
أهوى القصيـد وبحـره يهوانـي
لا تسألي من أيـن ذيـاك الهـوى
كيف الشعـور بحبـه أغوانـي!
ووقعت أهذي فـي فنـون جنونـه
يا وجـد قلبـي إذ هفـا و أتانـي
في الدفق أزهر إذ تغذى من دمـي
أيضـن دفقـي بعدمـا وافانـي!
وبقيت صبحي والمسـا ونجومـه
للوحـي منـه بلهفـة الحـيـران
هات القصائد واستبيحي مهجتـي
فالشعر أصبـح جنتـي وجنانـي
تالله كـم أهـواه فـيَّ مسـافـرا
يجتـاح قلبـي نابضـا ولسانـي
ليُبيح ما في النفس من سر الهوى
أتـرون كيـف بعشقـه أغرانـي؟
لو تسألوا عني وإن طـال النـوى
سيكون يوم مرارتـي .. أحزانـي
والـروح تنعـى بُعـده مكلومـة
وسعير نـارٍ قـد لظـى وكوانـي
يا منيتي ,عمري , وكل سعادتـي
لا تذبحينـي فالجـفـا أضنـانـي
هات القصائـد قـد كفـاكِ تمنعـا
فالله ربــي سـرهـا أعطـانـي
وترقرقـي كالمـاء عنـد خريـره
للنهـر يُقبـل ناعـم الجـريـانِ
وتجملي .. خلي البيـاض سجيـة
تـزدان فيـك نصاعـة الـوانـي
هيا لتنفجـر القوافـي فـي دمـي
نبعـا فراتـا يستقـيـه كيـانـي
وتعـود تعزفنـي فيُنشينـي بهـا
لحـن الحيـاة معانقـا الحـانـي
لأقول هيا يا طيـوري غـردي ..
فرحا .. فحرفـي بالنـدى أندانـي
وانداح عشقا هامسـا بقصيدتـي
وكؤوس شهدٍ من فمـي أسقانـي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى