السبت ٨ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

وكنت الرجل الخنذيذ

في اليد بلد يسطع
ينبع من ملكوت التيه
بواسطة الحدآت
له يفتح نافذة تتشوف للصخر
على قلق
إن هو صار قديرا
أسرف في إغراء الأفياء
حتى ترضخ لقيادته
أو
تأخذ في الحسبان نشوز الطير
أوان يكون القيظ
يحاول أن يجتاز يمين الشارع
متجها نحو الميناء
وها أنا أقرأ ظل الأقداس
أسدد نظري لعراجين النخل
ولي أسبابي الخاصة
حين أتيت إلى الناس تلوت الأوراد
مددت يدي للوثن الملقى
ناحية النهر
فطاب نهاري مثنى وثلاث
وكنت الرجل الخنذيذ
يجيء إلى المنزل منتحلا
فلَكا بمقاس قرنفلة
ويخيط مناسكه بظلال اليقَظة
لا شيء يحاصره كجدار يخرج من
معصم سنبلة مائلة....
لما تتضح الرؤية
تصبح هرة جارتنا متحنثة
فترى
أن الطرقات لها سمة تشبه في الأصل
خريفا مرنا متسقا
كقميص نبي ينتظر أن
يبعث عند هزيع الليل الأول لقبيلته.

مسك الختام:
وقد غاظـنـي أن اللئـيــم يســوؤني
وإن سفَّ يوما في غــدٍ زاد إسفـافا
يرى غض طرفي عنــه ضعفا وإنما
على أن يجاري عاقل ساقطا خافا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى