الأحد ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم محمود صالح بدر

ويَبْقَى الوطنُ

جلس على أنقاض منزله، تغمرُهُ الذكريات، بعد أن جفَّتْ مآقيه مِنْ هول الخُذْلَان الذي شهدَهُ مِن الجميع.

شرع في استرجاع شريط ذكرياته العذبة، حينما كان يعيشُ في هذا البيت، وسط أهله، وأبنائه، وأحبائه.

كان يتأمَّلُ الأرضَ وخِرَافَهِ التي كان يقضي يومَهُ في رعايتها.

تسرَّب إليه حنينٌ عميقٌ لتلك الأيام التي تحوَّلتْ إلى ذكريات أليمة، بعدما بات كُلُّ شيءٍ حولَهُ ركامًا!!

فهذا المنزلُ الذى يجلس على أنقاضه قد بُنِيَ بجهدٍ شاقٍ؛ حيثُ تمَّ تشييدُهُ قالبًا قالبًا بقطرات عرق دؤوبة، بعد أن عاش هو ووالدتُهُ المكلومة في قلب الخِيَام بعد فقدان والده الذي اُستُشهِدَ.

استحضرتْهُ الذكرياتُ إلى تلك الأيام الماضية، عندما حضر الرِّجالُ حاملِينَ جثمان والده، وهو ابن السابعة مِنْ عُمْرِهِ، يواسون والدتَهُ:

 عظَّم اللهُ أجركِ في زوجكِ!... ذاك البطلُ الذي صمدَ وصبرَ حتَّى نال الشهادة!!
ثُمَّ تقدَّم أحدُهم، وهو مُلثَّمٌ، وسألَهُ:
 ما اسمُكَ؟
فأجاب، بينما كانت الدموعُ تتجمَّدُ في مقلتيه:
 "حمزة".
ابتسم الرجلُ في حزنٍ، وقال:
 نَعَم، الاسمُ، هو: "حمزة"، هل تعلم لماذا أطلق عليكَ والدُكَ هذا الاسم؟
أجاب الغلامُ بصوتٍ خافتٍ متحشرجٍ:
 نَعَمْ؛ تيمنًا بأسد الله، وأسد رسوله... سيِّدنا "حمزة بن أبي طالب".
فاهتزَّ رأسُ الرجل فرحًا، وقال:
 لقد أحسن والدُكَ تربيتكَ يا "حمزة"، استعدّْ إذًا لتصبح عندما تكبر أحد الأسود في ساحة الجهاد معنا!
هزَّ الغلامُ رأسَهُ، وردَّ عليه:
 إن شاء اللهُ، وكم أتمنَّى أن أصبح بطلًا؛ وأنال الشهادةَ مثل والدِي!
فأنزل الرجلُ قامتَهُ، ومسحَ على رأسِهِ، وقبَّلَهُ:
 سأنتظركُ، إذا أطال اللهُ في عمري!!
منذ ذلك الحين أحبَّ "حمزة" الجهادَ، والمقاومةَ، والصُّمودَ؛ حيثُ كان يستمع إلى تلك الخُطَب الرنَّانة التي كان يلقيها مشايخُهُ في وسط الخيام عن فضل الجهاد، والشَّهادة، والموت في سبيل حب الأوطان؛ فنشأ على ذلك؛ حيثُ أصبح يرى بعينيه كُلَّ يومٍ بطلًا يقدِّمُ روحَهُ؛ فداءً لتُرَاب هذا الوطن.
بعد دفن والده، توجَّه إلى والدتِهِ وسألَها:
 هل صحيحٌ يا أمي كما يقولون: إنَّ والدِي لم يمتْ، وأنَّهُ حيٌ يُرزَق في جنَّات الخلد؟
هكذا أخبرني شيخي، ونحنُ نضعُ التُّراب على قبره.
أجابتْهُ والدتُهُ، وقد تبَّللتْ عيناها بالدموع:
 لقد صدقَ شيخُكَ يا بُنِي، ألَمْ تسمعْ قول الله تعالى: ﴿ولَاْ تحسبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سبيلِ اللهِ أمواتًا بَلْ أحياءٌ عِنْدَ ربِّهم يُرزَقُونَ﴾؟
فقال الصبيُّ متأمِّلًا:
 إذن، والدي حيٌ في جنَّات الخلدِ؟
فأومأتْ والدتُهُ برأسِها مؤكدة:
 نَعَمْ، يا حبيبي، إنَّهُ يُنعَّمُ الآنَ في جنَّات الخلد!!
فتنهد الصبيُّ، وقال:
 ومتى سنلحقُ به يا أمي؟؛ لقد افتقدتُ والدِي، وأريدُ اللحاق به.
أجابتْهُ بفخرٍ وعزةٍ:
 إنَّ منزلة الشهادة عالية، يا بُنِي، ولا ينالُها إلَّا الأبطال الذين ضحُّوا بأنفسِهم مِنْ أجل أوطانهم وترابها.

كم أتمنَّى أن تتحلَّى مثل والدكَ؛ فتُحبّ وطنكَ، وتغار عليه!!
هذه الكلمات المُفْعَمة بالمعاني كانتْ كفيلةً بترسيخ حُبِّ الشهادة والجهاد في قلب الفتى الذي عاش محبًا لوطنه، ويتوق للشهادة.

ورغم أنَّ القدرَ كان يرفضُ استجابتَهُ؛ فلَمْ يتراجعْ يومًا عن خوض المعارك؛ حيثُ كان يسيرُ حاملًا سلاحَهُ بكُلِّ شجاعةٍ؛ بحثًا عن الشهادة، ومع ذلك، كان يعودُ في كُلِّ مرةٍ سالمًا ومُعَافًى، في حين كانت الشهادةُ تُرافِقُ بعض أقرانِهِ.
لا يزالُ يجلس على بقايا منزله المُتهدِّم؛ حيثُ يتجرَّعُ أسى الفراق بعد مرور أكثر مِنْ أربعة عقودٍ قضاها في الجهاد والعمل، خلال تلك السنوات بَنَى منزلًا، واستقرَّ فيه، وتزوَّج، وأنجب ولدينِ وبنتينِ.
في تلك الأثناء، كان "عُمَر" بكرَ أبيه وأمه يُنَادِي والدَهُ بقلقٍ قائلًا:
 هيَّا يا أبي، لقد تأخَّرنا عن القوم، أريدُ أن أعرف في أي جبهةٍ سأقاتلُ؟

بينما كان ابنُهُ الأصغر "أبو بكر" يتوضَّأُ؛ حيث كان يؤمنُ بأنَّ القتال لا يتسع دون وضوء.

وفي الزاوية كانت الأمُّ تجلسُ، وتدعو لهم بالنصر، بينما كانت الزوجة تقبِّلُ رأسَهُ، وتقول:

 ثبَّتكم اللهُ، أواكم اللهُ، حفظكم اللهُ، ونصركم اللهُ!

على مدى خمسة عشر عامًا، منذ أن كبر الأبناءُ، يخرج الأب وأبناؤه في تلك المهام، ويعودون سالمينَ، إلى أن جاء يوم العِزَّة... يوم "طوفان الأقصى"؛ حيث انفرط عقدُ الأسرة، فخرج ثلاثتُهم عازمينَ على اللاعودة.

 إمَّا النصرُ أو الشهادة!!

هكذا قال الأبُ وأبناؤه لجدتهم وأمهم، ثُمَّ استودعهم الله الذي لا تضيعُ ودائعَهُ، وهَمُّوا بالخروج، يحملون أسلحتَهم، عازمينَ على إحدى الحُسنيينِ: النَّصر أو الشَّهادة.

حَمِيَ وطيسُ الحرب في حي "جباليا"؛ حيثُ كان الأب وأبناؤه يجسِّدُون روح المقاومة في خضم الحرب.

كانُوا يهتفُون بصوتٍ عالٍ، مردِّدينَ:

 الموت للأعداء..... الموت للأعداء!!.... أو الشهادة لنا!!... الشهادة لنا!!
دون أن يهابوا أو يرتاعوا مِن الخطر.

حتَّى جاء اليوم الذي ارتقى فيه "أبو بكر" شهيدًا، وهو في أحضان والده؛ حيثُ خاطر بحياته، واشتبك مع مجموعة مترجلة مِنْ كلاب العدو الصهيوني الذين كانوا يعتزمون التحصُّن في أحد المنازل؛ حيثُ اقتحم صفوفهم بكُلِّ شجاعةٍ، حتَّى قتلهم وقتلوهُ.

لم يكنْ صوتُ والدِهِ كافيًا لثنيه عن اتخاذ هذا القرار؛ إِذْ ظلَّ يُنَادِي:

 ارجعْ!.... ارجعْ!!

لكنَّ حماسة الشَّباب أخذتْهُ، وذهبتْ به نحو جِنَان الخلد.
كانت آخر كلماتٍ قالها، وهو يبتسمُ، حين لامَهُ أبوه على تهوِّرِهِ:

 إنَّها الجِنَانُ يا أبي!!... إنَّها الجِنَانُ!!
قطع صوتُ والدتِهِ تلك الذكريات الأليمة، حين سألتْ:

 إلى متى ستظلُّ شارد الذهن يا "حمزة"؟، وماذا سنفعلُ حيال المنشورات التي أسقطتْها طائرات العدو الصهيوني، والتي تدعُو إلى التَّهجير؟

فرفعَ رأسَهُ، وقال باستغرابْ:
 وماذا تنتظرينَ مني يا أمي؟!

أجابتْهُ:

 لا شيء، يا وَلَدِي!... ما زال في عُمْرِنا أنفاسٌ نستطيع بها أن نقاتل، وكما قلتُ سابقًا: لن نبرح هذه الأرض إلَّا على أكفانِنا!!
فنظر إليها، وقال:

 لماذا إذًا تسألينَ؟

أجابتْ:

 لا شيء، كنتُ أظنُّ أنَّ عزيمتكَ قد خارتْ؛ فكُلَّما نظرتُ إليكَ، أراكَ شارد الذهن؛ مِمَّا يثيرُ في نفسي بعض الشكوك؛ لِذَا أردتُ أن أطمئن أنَّ عزيمتكَ لا تزالُ كما هي.
ابتسم في حزنٍ:

 لا تخافي يا أمي، لا تخافي!!
عادتْ أمُّهُ ابنة السبعينَ تجلس فى ذلك العَرَاء، تلتحفُ السَّماءَ، وتركتْهُ ما زال شارد الذهن، ويسبحُ بذاكرته في ذلك اليوم الذي أسمتْهُ المقاومة بيوم الملحمة، حين زجَّ العدو الصهيوني بجميع كتائبه نحو "جباليا"، يريد أن يجهز على المقاومة؛ حيثُ تجمَّع الشبابُ، وتجمَّعت الكتائبُ على قلب رجلٍ واحدٍ؛ إِذْ دارتْ معارك عنيفة بين الفريقينِ، وكانت الغلبةُ لهؤلاء الشباب الذين ضحُّوا بأنفسِهم مِنْ أجل نصرة الحق.

يومها لم يعدْ "عُمَر" مع أقرانه؛ لقد فاضتْ روحُهُ الطاهرة، بعد أن داهمتْهُ قذيفةُ "ميركافا"، وهو يتنقلُ مثل الغزال مِنْ هُنَا لهُنَاكَ؛ ليطوِّقُ جنادل الكفر.

هكذا قال الشُبابُ إلى أبيه، حين سألهم عن ولدِهِ، فلَمْ يجبهم إلَّا بقولِهِ:

 لقد لحق أخاه إلى جِنَان الخلد، وسبقونا إلى الله!!

كانت هذه الكلمات كفيلةً أن تبثَّ روح الأمل والإيمان في صفوف المُقَاتِلينَ الذين حملُوا راية الجهاد.
عاد يومَها "حمزة" لمنزله مبتور القدم، وهو يستندُ على عصاه؛ ليكتشف أنَّ كُلَّ شيءٍ مِنْ حوله قد تحوَّل إلى ركامٍ؛ فقد فقدَ كُلَّ شيءٍ!

اُستُشهِدَ أبناؤه، وانهدمت الديارُ على زوجته وبناته!!

كان يتصوَّرُ أنَّهُ سيعودُ، ويجد بيته وعائلته، لكنَّهُ صُدِمَ بواقع العثور على أشلاء جُثَث متناثرة في كُلِّ مكانٍ!! الأمرُ الذي كاد أن يكسر روحَهُ مِنْ هول الكارثة.

ورغم ذلك قد تمكَّن مِنْ تمالك نفسِهِ، عندما سمعَ صوتًا يئنُّ تحت رزح الألم، كان صوت والدتِهِ؛ فبدأ يكتنفُهُ شعورٌ مِن الأمل في أن يجد زوجتَهُ وبناتِهِ تحت الأنقاض، لكنَّهُ وقفَ كالجبل الأشم يلمُّ أشلاءَهم، وقد احتسبهم عند الله شهداء.
كانت الأمُّ تشعرُ بما يدورُ في ذهن ولدِها، بعد أن فقد كُلَّ شيءٍ؛ لذلك أرادتْ أن ترفع الحرج عنه؛ فعادتْ إليه مرة أخرى قائلةً:

 لقد قدَّمتَ كُلَّ شيءٍ مِنْ أجل وطنكَ يا بُنِيَ: بيتكَ، وأرضكَ، وزوجتكَ، وأبناءكَ، وبعضًا مِنْ جسدكَ!!، وليس عليكَ حرجٌ أن أردتَ الخروج مِنْ وطنكَ مهاجرًا.

ظهرت علاماتُ الغضب على محياه، حين سمع قولَها، لكنَّهُ كان رحيمًا في قوله، حين أجابها:

 عن أي هجرةٍ تتحدَّثينَ يا أمي؟!، في أن أترك وطني، وأرضي، وعِرْضي، وأهرب كالنساء!!

لا، واللهِ؛ فنحنُ لم نُخْلَقْ لهذا؛ فما هي إلَّا إحدى الحُسنيينِ: إمَّا نصرٌ، وإمَّا شهادةٌ، هكذا هي عقيدتُنا!!
ابتسمت الأمُّ في ألمٍ، وقالتْ:

 لكَ عذرُكَ يا ولدي!؛ لقد أصبحتَ عاجزًا، وغير قادرٍ على حمل السَّلاح.

ردَّ عليها مرة أخرى في يقين المُوحِّدينَ:

 ومَنْ دعا إلى ذلك يا أمي؟... لقد قرأنا في كُتُب التاريخ أنَّ أجدادَنا قدَّمُوا أرواحهم؛ فداءً لأرضِهم، وقيَّدُوا أرجلَهم؛ لكي لا يتراجعوا عن مواقعهم؛ حتَّى اُستُشهِدُوا في أماكنِهم!، ولستُ أقلَّ منهم عزيمةً في حمل السلاح، حتَّى، وإن كنتُ الآنَ بقدمٍ واحدةٍ!!

أومأت الأمُّ برأسِها، وقالتْ:

 لقد أرهقتَ كُلَّ مَنْ جاء بعدكَ يا ولدي!!... نسألُ اللهَ أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكَ، إن شاء اللهُ.
نهض مِنْ مجلسه متكئًا على عصاه، وألقى نظرة مُتفحِّصة في أرجاء المكان.

كانت أصداء الدمار، ورائحة الدَّم والقتل تملأ المكان، وهذا هو ما تبقَّى مِنْ أفعال الإنسان تجاه أخيه الإنسان!! لم يعدْ هناك طفلٌ يلهو أو يبتسم!!... ولم تبقَ أمٌّ ترضعُ وليدَها!!... ولم يعدْ هناك شابٌ يحلمُ بعروسته!!

ولا فتاة تتطلعُ ليوم زفافِها!!، كما غاب الرجلُ الذي كان يرعى أسرتَهُ!!

الجميعُ رحلُوا، إلَّا أنَّ الوطن يَبْقَى.

كان يعلم أنَّهُ لم ينهِ رسالتَهُ، ما زال هناك الكثير؛ ليقدِّمَهُ؛ فهذه الأرض، وهذا الوطن يستحقُّ أكثر مِنْ ذلك، يستحقُّ أن نفنى مِنْ أجله؛ ولذلك ذهبَ؛ ليحملَ السِّلاح مرة أخرى.

 فالطريقُ مِنْ هنا إلى الجَنَّة ليس طويلًا، وما هى إلَّا موتة واحدة، وإمَّا أن تحيا كريمًا أو تسقط شهيدًا!!

هكذا كانتْ تحدِّثُهُ نفسُهُ؛ لذلك شدَّ مِنْ عزيمة نفسه، وقرَّر أن يخوض غمار الحرب مرة أخرى.

عزمَ على الذهاب؛ ليقومَ بما يتحتمُّ عليه فعلُهُ، حتَّى، وإن كانتْ قدمُهُ ما زالتْ تنزفُ دمًّا.

انتظر سكون الليل ثُمَّ ودَّع أمَّهُ التي عادتْ إلى عيشة الخيام مرة أخرى، فاستغربت الأمر؛ حيثُ أنَّ جرح ولدِها ما زال لم يلتئم، ولا يستطيع الذهاب، فأرادتْ أن تمنعَهُ، لكنَّهُ رفضَ؛ فاستحلفتْه بالله:

 لَمْ يبقَ سواكَ يا ولدي!!، وإلى أين ستذهبُ في عتمة الليل، وما زال جرحُكَ لم يندمل؟!

لقد صدقتَ عهدكَ مع الله، وقدَّمتَ كُلَّ ما تملك في سبيل الدفاع عن وطنكَ، وعرضكَ، وأصبحتَ اليوم مِن المُعذَرينَ؛ وسقطتْ عنكَ فريضة الجهاد؛ فدَعْ ذلك الأمر لمن يستطيع الكرَّ والفرَّ في وسط الميدان.

فنظر إليها في أسى، وقال:

 ومَنْ قال إنَّنِي قدَّمتُ كُلَّ ما أملكُ، ما زال هناك الكثير؛ لأقدِّمه يا أمي، وما زال في العُمْر بقية؛ لأقدِّمه لهذا الوطن، ولهذا الدِّين، وإنِّي على يقينٍ أنَّكَ قلتِ ذلك مِنْ خلف قلبكِ؛ شفقةً ورحمةً على ولدكِ؛ فلا تخافي يا أماه، إنَّما هي حياة واحدة، فإمَّا نعيشُها عيش السُّعداء أو نموتها موت الشُّهداء!

ثُمَّ نظر إلى عينيها، فوجدها ما زالت قويتينِ كما اعتادها دائمًا ثُمَّ قبَّل رأسَها، وأراد أن يذهب، فاحتضنتْهُ بجسدِها النحيلِ قائلة:
 رافقتْكَ السلامة يا بُنِيَ؛ فإنِّي، واللهِ قد عاهدتُ اللهَ أنا ووالدُكَ يوم ولادتكَ أن نهبكَ أنتَ وذريتكَ إلى الله، فاذهبْ يا بُنِي؛ فإنَّها جِنَانٌ، وربٌّ راضٍ غير غضبان، فإمَّا نصرٌ، وإمَّا شهادةٌ!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى