الثلاثاء ٦ تموز (يوليو) ٢٠٢١
بقلم إبراهيم بديوي

يامُنْيَتي

تستحقين العُلا يامُنْيَتِي
فوق هاماتِ السَّما والأنجمِ
تستحقين بأن تستأثري
بالجمالِ العبقرِيِّ الأفخمِ
وجهكُ البسَّامُ دوماً مؤنسي
يُذهبُ الأسقامَ مثلَ البلسمِ
قلبُكِ الحنَّانُ نبعٌ زاخرٌ
وظلالٌ من ربيعٍ مُلْهِمِ
بين قلبي وضلوعي مُنْيَتِي
في دمائي صرتِ لي كالتَّوْأمِ
عجزت عن وصفِكِ الأشعارُ قد
غرِقت في موجِكِ المُستحكِمِ
جوهرُ الحسنِ وسُلواني أنا
غايةُ الشَّوقِ وترنيمُ فمي
حيثما أنظرْ أراها ليس بي
من جنونٍ قيدُها في معصمي
حيثما أخطو أجد خَطْواتِها
أثراً أضحى كَظَلٍ مُلْزِمِي
كلُّ لونٍ في حياتي لونُها
كلُ فرحٍ دونَها كالمأتمِ
ريحُها ريحٌ نسيمٌ طيِّبٌ
باليمينِ الخيرِ دونَ الأشأمِ
كسرتْ مليون قلبٍ جامدٍ
حبُّها كالنَّهرِ يجري في دمي
لم يزل قلبي أسيراً هجرَها
صرتُ أَحيا في شقاءٍ مؤلِمِ
كُلَّما قلت لها لو نلتقي
تُرجِئُ الوعدَ ليومٍ مُبْهَمِ
كلَّ يومٍ بين يأسٍ قاتلٍ
أو رجاءٍ من بريقٍ مُضْرَمِ
كيف لي بالوصلِ من تلك المُنى
إنَّها علياءُ شأنٍ أكرمِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى