الخميس ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم آمال يوسف

يا أهل الضفة

يا أهل الضفة....عندكم الحل
يا أهل الضفة....فيكم الأمل

رغم أن ما يحدث في قطاع غزة يحرك قلب الحجر، إلا أننا نفهم كيف لا يحرك قلوب حكام ماتت وتعفنت أو باتت أقسى من الحجر، ونفهم أن جيوشنا الباسلة لم يعد يرد في خاطرها أي احتمال للحرب، ثم نستطيع أن نفهم محاصرة الحكومات العربية لشعوبها وتحديد تحركاتها بحيث تبقى تظاهراتها واحتجاجاتها ضمن نطاق محدود جداً، خشية تطور هذه الاحتجاجات بشكل يؤذي هذه الحكومات ويهدد وجودها،

ولكن كيف يمكن أن نفهم تحرك أفراد الشرطة الفلسطينية التابعة لسلطة عباس لمحاصرة المسيرات والمظاهرات في الضفة الغربية، ومنعها من الوصول إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، هل باتت شرطتنا الفلسطينية إحدى مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي؟ وهل بات أفرادها موظفين لدى جيشه بحيث يحولون بينه وبين المواطنين الفلسطينيين ويمنعونهم من إزعاجه؟

بعد أن اتضح أنه من المستحيل وجود معين من خارج فلسطين، يعمل للتخفيف –على أقل تقدير- من ضغط الآلة العسكرية الدموية للاحتلال، ولم يعد لفلسطين إلا أهلها، فما من أحد يمكنه إرباك الاحتلال والتخفيف عن أهل غزة إلا انتفاضة عارمة في الضفة تجعل الاحتلال يعيد حساباته وتجعل المواطنين الاسرائيليين يشعرون بفداحة ما يقوم به جيشهم، وعلينا ألا ننسى ما كان من تأثيرات لانتفاضة الأقصى على المجتمع الإسرائيلي،و أقلها الهجرة العكسية من إسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل.

إنهم لا يتحملون أقل الخسائر، ويمكن أن يجني أولئك القائمون على الحملة العسكرية الطامعون بالفوز في الانتخابات على حساب أجساد الضحايا والبيوت المدمرة، يمكن أن يجنوا الخيبة والسقوط بدل ذلك إذا عمت الانتفاضة أرجاء فلسطين.

فيا أهل الضفة المناضلة أنتم الملاذ وبأيديكم –ولو القليل- لعون غزة الجريحة، هذا واجبكم الذي من أجله عليكم تحدي الشرطة بأعداد هائلة منكم للوصول إلى نقاط التماس ومقارعة جيش الاحتلال البغيص. فهل تفعلون؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى