الخميس ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم عبير يوسف

يحدث أحيانا



ان أكون بالزمان والمكان الخطأ


وتغادرني اللحظة بلا جدوى



يحدث أحيانا
ألا أكون أنا


ربما تكون غيري 

ضميرا منفصلا تقديره سدى



سأعانق أوراقي

ربما الحروف 

تخترقنى


ذات جدب 



سأخبر الآخرين

كم هي الحياة جميلة


وأخفى اقراصى المهدئة

 بعيدا عن أعين المتطفلين




يحدث أحيان
ا

أن أرى كونا أجمل


فاذا حاولت استبقاء أحلامه


غادرني بلا عودة




يحدث أحيانا 


ان تعرقلنى دمعة طفل

فلا أجد بجعبتي


سوى حروف عرجاء

 أسكبها بين يديه كحلوى


وأنصرف قبل أن يشيعني بفقد


ي
حدث أحيانا
أن يعاتبنى حرف 

فأستبدله بآخر 

وصرخات احتضاره 

تئن مضجعى



يحدث أحيانا 

أن أقترفني بلا خجل



يحدث أحيانا

أن تمطر بداخلي

أن ألملم أحلامي


من نوازع الطريق



يحدث أحيانا


أن أتقلص

 أتقوقع 

أمشط أحزان القمر


وأظل أبكي
بلا هوادة

 كأنه قيد مستعر



يحدث أحيانا


أن أحلم ولا أستيقظ


إلا عندما يلقيني الطائر كأحجية 

لأزمنة قادمة




يحدث أحيانا


أن أرسم وطن ا

فيرتاده الجميع


وأفر منه على غير هدى



يحدث أحيانا


أن أقترض ابتسامة هذا وتلك


وتظل الدمعة تعربد بداخلي



يحدث أحيانا


أن تغربلني الأشياء


تشردني الأوهام


وأستجدى عمرا

 من اللحظات المارقة بدمي



يحدث أحيانا


أن أكون كما أنا


وتدهشنى هواجسي

حين تسألني

من أنت؟



أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى