الاثنين ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩

قصيدة سبتمبر

بقلم: فيصل أكرم
(1)
لغيوم سبتمبرْ
شكلٌ يوازي الظلّ في طلعاتهِ
نحو البياض،
إذا تهيّأ لارتعاش القلب والمظهرْ
 
(2)
لنجوم سبتمبرْ
صورٌ تجمّعها المرايا، في انكسار جدارها
بين النوافذ،
مرّةً في العمر، والعمر انكشافٌ
صاعدٌ في وقعهِ،
عقدٌ يكادُ بأن يُطوَّلَ تحته،
وكأنه الأقصرْ
 
(3)
لهواء سبتمبرْ
طقسٌ يهبُّ على التضاريس التي
شاخ ازرقاقُ نجومها، وتشقق الأحمرْ
 
(4)
لجيوب سبتمبرْ
علبٌ من الكبريت، يملأ بعضَها الجوهرْ
 
(5)
لذنوب سبتمبرْ
ذهبتْ كتاباتٌ لأبعد نقطةٍ، للعذر عفواً
ثم.. لم تُرفع يدٌ عنها، ولم تُغفرْ
 
(6)
لسؤال سبتمبرْ
ما قيمةُ الإنسان إن لم يحتملْ أكثرْ؟
(7)
لجواب سبتمبرْ
سيكون فضل النار فوق الأرض أنَّ رمادها أسمرْ
وعروقها..
وعروقها، في سقطة الآبار تُستنفرْ
 
(8)
لنحيب سبتمبرْ
عبْسٌ، بمفترقٍ تصيحُ: أذلَّنا عنترْ
 
(9)
لظروف سبتمبرْ
ذئبٌ يسفُّ الجمر مشتعلاً، إذا انطفأ الهلالُ عشيّةً
ويخاف من خنجرْ
 
(10)
لسقوف سبتمبرْ
ناسٌ مظلاّتٌ، وناسٌ في العراءْ
سيكون منهم من سيغترف الدماءْ
ويمدّها عوضاً لمن يخسرْ
 
(11)
مجدٌ لسبتمبرْ
مجدٌ لكلّ سحابةٍ، ما ضمّها كِسرى
ولا اعتُصرتْ لدى قيصرْ
مجدٌ لها،
والمجد أن يبقى زمام الأمر للأقدرْ
سبحانه الأقدرْ
سبحان من سارت بأمرٍ منه كلُّ سحابةٍ،
لمصيرها،
والمجد – أيُّ المجدِ – يُستأثََرْ..؟!
بقلم: فيصل أكرم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى