الثقافة العربية بين التقديس والإقصاء

إن ثقافتنا العربية في وضعها الراهن – عكس ما كانته في زمانات الإشراق والتعددية – هي ثقافة متطرفة، ثقافة تعتمد فلسفتي الإقصاء أو التقديس وبينهما برزخ لا يبغيان، ولا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار..
إن ثقافتنا العربية في وضعها الراهن – عكس ما كانته في زمانات الإشراق والتعددية – هي ثقافة متطرفة، ثقافة تعتمد فلسفتي الإقصاء أو التقديس وبينهما برزخ لا يبغيان، ولا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار..
( اختطف الموت صباح الأربعاء الثامن من تشرين الأول / أكتوبر، الصديق الشاعر: مروان برزق، فرحل عنّا صديق وأخ عزيز سنظل نفتقده)
هنالك الكثير من الممارسات الحياتية الغربية التي سادت في مجتمعاتنا بصورة غير قابلة للمراجعة والنقد حتى من قبل المختلفين جوهريا مع العقل الغربي. ترى الكثيرون يختلفون مع الغرب سياسيا ودينيا لكنهم يتبنون سلوكياته ورؤاه الحياتية في العلم والادب والفن. علما انه هنالك في (...)
وجهك .. شارة أشيائك
دراويشك المستمسكون بالوحدة الهائمون ...
فى حانة الغياب بكأس من الحزن
الذى يصّاعد فى سماوات الغرف
مهتدياً بالخراب البهى ..
ويَمنُ على الواصلين شهوداً جلىًّ لعتمة الروح
يحط الآن بينك .. وبينك
مستمسكاً بأوجاعه ...
ومستعصماً بأمه (...)
(١)
أينفعُ أن أذيقَهمُ الملاما
وكلُّ حياتهم صارت حُطاما
أينفعهم بكائي أوعتابي
ألم أُشبعْ مسامعَهم كلاما
أينفعُ أن أُذكِّرَهم بدمعٍ
أماطَ عن العذاباتِ اللثاما
أنا طفلٌ على أعتابِ قومي
سرى في عشقهم دهراً.. وهاما
وكنتُ وضعتُ فيهم زرعَ روحي
وصرتُ أعودُه عاماً.. (...)
الأطفال جيل الأمة الصاعد، جيلها الواعد بغدٍ أفضل، ذلك ما أثبتته الأحداث على يد أطفال الحجارة، وبسواعد المتظاهرين الغاضبين للحق العربي في كل المناسبات في فلسطين وفي معظم البلاد العربية، وأبرزهم أبطال انتفاضة الأقصى داخل الأرض المحتلة (...)
هناك شخص ثالث على وجه الأرض يعرف أن اليوم هو موعد الدورة الشهرية لزوجتي..هذا الشخص ليس إلا صاحب الدكان المقابل لبيتي. وفي ظهيرة هذا اليوم ناول الولد كيسا اسود سريا, وحمله سلاما لي.
شعر: أمل إسمـاعيل- الإمارات/ فلسطين.
تركتُ لكمْ خَرائطنا
وكعكةَ رأسِ نكبتنا
وإنْ رمتمْ رغيفَ العارِ
ممزوجًا بزيتِ النارِ
من زيتونِ أنفاسي
فلا تخشوا.. وتَنتظروا
مَعاصرُ مَوطني وَقفٌ
لإسـلامٍ بلا أهلِ!!
وإني أحملُ الخيباتِ
ترتقُ عَورةَ الخيماتِ
أنصبها على (...)
(١)
ألقى بآخر دلو من الاسمنت على " الصبّة " ، ثم أخذ يفرك راحتيه بقوة ، كانت الشمس وقتها قد شارفت على المغيب ، رفع رأسه المليء بالغبار واتجه بنظره نحو السماء ، ثم أخذ ورقة وقلماً من جيب بنطاله الأسود الممزق ، جلس على حجر بارز ودوّن على الورقة مبلغاً آخر ، هكذا يكون (...)
قرية لودرزيدزيني الملكية (سوازيلاند) – رويترز – راحت العشرات من عذارى سوازيلاند يتبارين في الرقص أمام الملك ميسواتي في الخامس من أيلول ٢٠٠٣ يراود كل واحدة منهن الأمل في أن تستطيع جذب انتباهه كي تصبح زوجته التالية.
وأدى عدد قياسي من الفتيات بلغ ٥٠ ألفاً ما يسمى "رقصة (...)
محمود خير الله جريدة "العربي" – الناصرية
أكد تقرير حديث للمنظمة الدولية للفرنكفونية، طرح في المؤتمر الوزاري الفرنكفوني حول مجتمع الإعلام الذي اختتم اعماله أخيراً في الرباط، أن الهوة التكنولوجية والمعرفية بين الشمال والجنوب عميقة جداً، موضحاً أن حصة الدول النامية من مستخدمي الانترنت والتوفر على تجهيزات حديثة (...)
كانت تجلس على كرسيها الهزاز.. بجوار النخلة الباسقة ، وهي الشجرة الوحيدة الموجودة في بيتها ..
الهواء كان بارداً قليلاً ، لذا فضلت أن تتقيه( بشال) - ورثته عن أمها – رمته على كتفها...
وراحت تنعم بدفئه ...
لا حركة تقطع رهبة الصمت في هذه اللحظة… سوى اهتزاز الكرسي ، (...)
كانت مسكونة بالشعر والوطنية المطلقة ، تأخذها القصيدة وتريد من الناس ، كل الناس أن يكونوا مع الشعر حتى العمق .. كم أحزنها انصراف الجميع عن شراء الكتاب ، ورأت في ذلك مؤامرة صهيونية شرسة على الذوق العربي ، ولم تقل ذلك كما يظن في تحميل الأمور أكثر مما تحتمل ، بل كانت (...)
فَرَدَ الحزنُ جناحيه مثل نسرٍ,
ليطيرَ بين العوسجٍ و القممْ
فقلتُ له: أما تعبَ من التحليقِ
جموحكَ بفضاءِ الألمْ
كلُّ العذاباتِ واضحة,
أوضح من مجزرةٍ و مذابح و دمْ
لا تحتاج إلى قولٍ و تعليقٍ
و شرحٍ و تطويلٍ و فهمْ..
رمحُ الخيانةِ في الظهرِ ,
و (...)
وكم آهٍ
تَسلقتِ الحناجرَ
يومَ أخْصَبتِ الجداولُ
بُؤسَها
وتعفّنتْ جيْفاتُ حيتانٍ
على رعبِ الفضيحة
هو شاطئُ الموتِ
المسربلِ بالجلاليبِ
الفسيحة
بالعماماتِ
المخطّطةِ
المليحة
بغدادُ
هل أبقتْ
منابِرُكِ
على الطلاّعِ.؟
أم أبقى عليها سَيفَهُ
الثَقَفيُّ (...)
نبض غرس
*******
أنبش الأرض، في احتفال مهيب ببذور السمـاء.
وأصوات من خلفي تتهامس: إن كانت عقيمة، كان القطـاف وفيرا!!
نبض طمـوح
*******
(في عـالمنا العربي
إن أعلن الذكي عن ذكائه..
فهو غـبي!!)*
لكنني.. ما زلت أؤمن بأن الغبـاء.. يصنع مجدا لا يقهر!
...... (...)
هـائمة يديبينها وبينك حواجـز من صمت مقـيت يتفجر الحبر في شراييني أسرابا من نوارس صيفية مبحرة في قفر المسافات المثرثرة!
وأخيرا رحل المفكر العربي الفلسطيني البروفيسور إدوارد سعيد عن عالمنا يوم الخميس الخامس والعشرين من ايلول ـ سبتمبر ـ ٢٠٠٣ بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم ـ لوكيميا ـ الذي أصابه من عشر سنوات وأوهن جسمه لكنه لم يوهن عقله وارادته وظل حتى وفاته يكتب ويقاوم كعادته التي (...)
أهديكِ كلَّ نفسي كي أقاسمكِ الألم الصريح فلا تخرج كلماتي عن زيتونة سواكِ..و أنظرُ إلى فضاء أحزاني, و أمسحُ بمناديل الإنتماء و الصبر, جراح كواكبها و نجومها و لا أتركُ ضياء التحدي يبتعد مسافة هدنة و مكيدة عن أثير صرخاتي الحالكة. إلى الأرجوان تسحبين خطواتي..و أسحبك (...)