زمن الأقوياء
١ آب (أغسطس) ٢٠٠٤
مي تايه فتاة في عمر الزهور من مواليد عام ١٩٨٧م أنهت الصف الأول ثانوي علوم بتفوق حيث حصلت على نسبة ٩٦.٨%، كتبت ست عشرة قصة قصيرة ورواية واحدة هي " زمن الأقوياء" ومن لم يقرأ القصة سيعتقد أنها اجتماعية وطنية، خاصة أن تاريخ ميلادها يرتبط بأحداث مهمة في الوطن وهي الانتفاضة الثانية. لكن مي تفاجئنا بدخولها لعالم الرواية من زاوية أخرى تدخلها بثقة فهي لا تقارب الرواية مترددة أو وجلة كغيرها من المبتدئات، ففيما كان الأدب البوليسي لفترة طويلة مرادفا لصفة الرجولة، فالرجل هو المؤلف، والرجل هو بطل عالم الألغاز والغموض والعقد البوليسية ... الخ نرى مي تبدأ من حيث لم تجرؤ الكثيرات من الروائيات المعتمدات - على ندرتهن في غزة - الاقتراب منه، فهي تكتب الرواية البوليسية، وتستبدل المرأة الوسيمة الجريئة بالتحري الذكي، فتضع اليد على خيوط الجريمة