استئصال
١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦منذ أيام، استسلم جسده وليمة للصدأ.. يشعر وكأن الزمن يسرق أشرعته ليرهن العمر، وهديل الحمام، وذاكرته التي تتآكل رهينة البدء.. (أه أيها الزمن الشقي مثلي، لمَ جعلت من حركتي مصدرا للألم حتى صار الجمود راحتي؟) تحسر "الزبير" في سره وحرر تنهيدة احتوت هموم الكون.. (الإنسان هو طبيب نفسه) هكذا كان دوما تعتقد، لكن فجيعة الألم هذه المرة، أجبرته على تجاوز كل المعتقدات.. وكانت نتيجة الفحص صاعقة نزلت عليه لتكتمل غربته.. شيء يشبه الورم استوطن مرارته.. كيس صفري على كبده.. أحجار مستقرة بكليتيه.. أي هول هذا الذي حل بجسده المتصدع،