ثماني قصص قصيرة جدا
١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٦رأيتها في اللد.
هي مميزة مع أني لا أعرف اسمها أو نوعها أو فصيلتها، لكني كنت كلما مررت بها في أثناء زياراتي للمدينة أكحل عيني بمرآها، فأشعر بغبطة لا أعرف سببها.
رأيتها في اللد.
هي مميزة مع أني لا أعرف اسمها أو نوعها أو فصيلتها، لكني كنت كلما مررت بها في أثناء زياراتي للمدينة أكحل عيني بمرآها، فأشعر بغبطة لا أعرف سببها.
بدأت الحكاية من حيث كانت النهاية. عينوني في مكان ما و قال لي أصحاب القرار: ستعمل في مكان يدعى حي الظلام. لم أصدق ما أرى وأسمع. أفكار كثيرة تتزاحم في ذهني دون أن أعرف طريقي. رميت بجسدي النحيف في قطار يسير كالسلحفاة. كان الخط الناري ينتظر (…)
كان لأحد الرجال ثلاثة أولاد، وكان على قدر كبير من الغنى، فلديه الأراضي والماشية والديار، وكان أولاده يسألونه دائماً أن يقسم فيهم أمواله، قبل وفاته، ولكنه كان لا يستجيب إلى طلبهم،
صلى الحفيد كما صلى أبوه...
صلى الأب كما صلى جده...
صلى الجد كما صلى التابعون وتابع التابعين بإحسان إلى يوم الدين...
قطعوا طريقاً واحدة، ودعَوا نفس الدعوات:
أن ينصرنا ويهزمهم، أن يحفظنا ويلعنهم...
وعلى الرغم من أن الجيل تلو الجيل كان يمضي في نفس الطريق إلا أن عالم الآثار لم يجد على الرمال إلا آثار قدمين اثنتـــين.
ذكـرى
أطفأت الأضواء بالصالة الرئيسية بمنزلها الفاخر .. اتجهت لغرفتها علها تنعم بنوم هادئ بعد يوم شاق . اقتربت من النافذة .. أزاحت الستائر .. تأملت الشارع من خلف زجاج النافذة .. لمحت سيارة ذكرتها بتلك السيارة الرائعة .. تاهت بأعماق (…)
هناك في قمة الجبل، لمع ضوء، ثم اختفى... لم يلمحه – أول الأمر – إلا قلة، فلم يجرؤ أحد على تأكيد رؤيته.. انشغل الذين رأوه بأشيائهم الخاصة... لكن ما إن سطع في الليلة الثانية حتى تحركت الألسن.. تهامس الناس فيما بينهم.. التقطت آذان الصغار ما (…)
أعلنت في الساعة الثامنة تريد المذياع لسماع برنامجها المفضل، راحت تركض في أنحاء المطبخ، أشعلت موقد الغاز وبدأت بتجهيز العشاء، قطعت البندورة قطع صغيرة سريعة، ووضعت المقلاة على النار تمنت لحظتها لو أصابعها أشعلت نار تزيد من سرعة نضوج (…)