مهد في مهب الثرثرة ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم عبده حقي ضاق الدرب على الرؤية.. حتى الدرب شاخ وغارت تجاعيده على الحيطان.. الزمن طعن فيه.. وهم طعنوا في السن أوطعن فيهم.. فلا أحد منهما يدري من طعن في الآخر... بشررأيتهم يسحبون خطواتهم متثاقلين.. (…)
مخاوف إبني الصغير ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩ جميلة هي تلك المرحلة التي يمرّ فيها الطفل وتبدأ معها محاولاته بالتحدث والتعبير عما يجول في خاطره... والجميل فيها أنها من جهة تظهر لنا تلك الكمية الكبيرة والهائلة من البراءة التي يحملها الطفل (…)
وحصلت عليك..أخيرا ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩ بخطوط متفاوتة أرسم ملامحك على خلفية زجاجية شفافة، تساعدني النسمات المنسابة برفق صباحا، أتفنن في تشكيل قدك، أراعي في توازنه حاجتي الآنية، فطورا أطيل جيدك، أمددك باسترخاء، أنضح عليك رذاذا (…)
لحظة أن هـَوَى الهوى ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩ رُغم فجيعتها بخيانتهِ لها مع عشيقتهِ على تـَختِها المُقدّس، بَددت كل تضرّعاتها المشبوبة ولم تتمكن من ثـنـْي عزمه الصارم على القطيعة الأبدية. وفي لحظة قنوط هستيرية، قذفت بجسدها المخذول دون تردد من (…)
ضيف جديد ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩ الساعة التاسعة وعشرون دقيقة، لازلت في قاعة الانتظار، الطبيب موجود في قاعة التوليد، سمعت صراخا لم أصدق، لم أصدق؛ إنه صراخ طفلتي، خالجني شعور غريب. بحثت له عن أوصاف في القواميس ولم أجد، فرحت بكيت، (…)
مخطـــــــوف. ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم ميلود بنباقي لم يعرف وجهه في المرآة. آه كم تغير! جرت تحت جسوره مياه كثيرة. الدنيا بحالها وأحوالها تغيرت. الوقت صار غير الوقت، والناس غير الناس. شاب من شاب ورحل من رحل واختفى من اختفى وجن عدد لا بأس به من خلق (…)
غزًة.. الشمعدان ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم حسن برطال غزًة.. الشمعدان الصغير جثة هامدة والنار تلتهم فروة رأسه.. العين (البصيرة) تبكي.. و(العمياء) تبلغ عن سقوط عمود النور الذي يضيء سماء المدينة... عيون. غزًة العسلية الصغير يحمل الحليب إلى رضيع (…)