طلقة ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم ميلود بنباقي أصابته الطلقة في مقتل.. أو هكذا تخيل. توقف متحسسا صدره. بحث عن شلال دم حار في جسده وملابسه. عن ألم حاد في مفاصله ومسامه. عن سقوطه ورجفته وبرودة الموت الزاحف ببطء من قدميه إلى قمة رأسه. عن (…)
امرأة في مهب الريح ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم صاحَبَها النحس منذ أن بدأت في تحسس أنوثتها.. فكلما دق بابها خطيب يطلب يدها، لا يشرب غير قهوته ولا يعود ثانية؟ وتظل زجاجة شراب التوت الأحمر، مغلقة لتعاد إلى ذاك الرف في مخزن المطبخ، ليكسوها الغبار (…)
أطراف الضفة ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم محمد بروحو في طريقه نحو كوخه القصديري.. كان حمو يوقع بين الفينة والأخرى على نهاية الشارع.. وعلى أفق الشروق البرتقالي الفاتح.. كان الشروق يرسم خطا أفقيا وذهبيا، بين بقايا سحب رمادية.. تتحرك في بطء، فيشيع في (…)
ورود سوداء ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم بسام الطعان في أصيل سماؤه حمراء، كانت المدينة تعـيش حالة سـبات، وحين داهمها الخبر بدت كخلية نحل، وزفت الخلايا إلى الهذيان، النسوة عند البواب جلسن، حللن الشعر، كشفن الصدر، ونثرن الويل، وخرج الرجال والأطفال (…)
الشفافية ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال كؤوس شاي من (زجاج) على المائدة .. الطفل يبكي لأن نصف كأسه فارغ .. الزوج ينسحب ، فلون السائل لا يسر ناظره .... وفي اليوم الموالي كانت أكواب من ( طين ) في نفس المكان .. وكان كل فرد يتناول وجبة (…)
خربشات فلسفية لمراهـق ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم هدلا القصار قصة من مذكرات، واعترافات، وهلوسات حوارية متناقضة، لمراهق خمسيني في لحظات السكينة أمام مرآته الورقية من خلال رؤيته الثقافية: دخلت التجربة الأصعب في حياتي، حين اتخذت قراراً بالطلاق من زوجتي بعد (…)
بلا حبيب ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم جمال عبدالرحيم تمتمت "علا" لنفسها: " معنديش حبيب ".. وعكفت على لوحتها ترسم عشاق"النيل".. كانت أمها تراقبها وهي ترسم فهمست من خلفها :" إنها رائعة".. ولكنها لم تسمعها. فهي صماء تجيد قراءة الشفاه والعيون (…)