الحكـيم والذئـاب ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم جودت جورج عيد جلس الحكيم في مقعده الخشبي قبالة ذلك الكوخ المسكون في التلّ المقابل لبيته، نظر طويلاً علّه يرى شيئاً غير الدّخان المتصاعد في مدارات الضوء، دون جدوى، راح يستنشق رائحة أخشاب الصنوبر المحروق التي (…)
عائد مع الريح ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم أصر على شراء دراجته النارية أسوة بشباب الحي، بعد مرور عام على هجرتهم إلى بلد أجنبي.. لبى الأب رغبة ولده عندما أتم دراسته الثانوية بنجاح.. اختارها ثائر بمحرك قوى فكان يسابق الريح في سرعته.. أدرك (…)
إجازة مرض ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم جمال عبدالرحيم لم تصدق سمر كلام الطبيب وهو يشرح لها عن مرضها. فتلعثمت تقول وهي تنظر إلى أوراق التحاليل الطبية على الطاولة أمامه: ـ لكنك في البداية قلت لي أني أعاني من عوارض الإرهاق المفرط. فأجابها الطبيب (…)
القدح ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم يحيى ولد أحمد الهادي ينظر إلى الأشياء من حوله ويمد سبّابته إلى الأعلى ويحاول أن يرفع بصره بعينين غائرتين، ويهمس: رضا الله ورضا والدتي هو كل ما يهمني. يحك أنفه بسرعة، ويبتسم عن أسنان نخرها السوس، ويسأل صديقه للمرة (…)
مَرَايَا لاَ تَتَّسِعُ لِخُدُوشِهَا ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم محمد حلمي الريشة (مَرَاثِي مِنِّي إِلَيَّ) فِي كُلِّ حُضُورِ عَتْمَةٍ، بَعْدَ انْهِيَارِ جِدَارِ ذَرَّاتِ الضَّوْءِ عَلَى مَنْ يَجلِسُ قُرْبَ سَفْحَةِ الرَّطْبِ، أَصْرُخُ فِي دَاخِلِي وَلِدَاخِلِي: (لَيْتَهَا (…)
الـظّـل والسّـوْط ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم دولت محمد المصري ما زال هناك.. يتربص بعينيه الحمراوتين خيالي.. ظلي الذي أسحبه بلا جدوى، أدعو عليه بالقصر والموت على أن يلمس الجسد الآخر المتنفس بشراسة الظلم، أيها الباكي في الزنزانة المنفردة، أما أطلّ عليك (…)
الخط العربي ٢٨ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال الطائرة (الورقية) تسقط في البركة.. بقعة من (الحبر والمداد) تعوم فوق سطح الماء.. الأخت الصغرى تسأل عن سر هذا السواد وهو يقول بأنه الوقود المتسرب من الخزان ليخفي سر الورقة التي (طارت) من كتابها (…)