الأحد ٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
بقلم فاروق مواسي

مطارحة

مطارحة شعرية بين الشاعرين:

جريس دبيات و فاروق مواسي

فاروق:

قلت في صفحتي على الفيسبوك يوم 7 حزيران 2019-06-07

وإطلاقٌ لنارٍ لا يكفُّ ...

فإرهابٌ وأوصابٌ وعنفُ

جريس:

إذا كانَ اللئيمُ وحيدَ قَوْمٍ ...
فإنَّ كِرامَهُ في العَدِّ أَلْفُ
ولا يَثْنيهِ عن شرٍّ سِواهُمْ ...
إذا ما وحَّدَ الأحرارَ صفُّ
إذا اجتمعوا عليهِ وأوقفوهُ ...
يُراجعُ رأيَهُ وغداً يَعِفُّ

فاروق:

وجريسُ إذ يرى الأشرار قِلاً ...
لَيخطئ، إذ همو عصفٌ وقصف
فقد سادوا ومادوا في انتشار ...
وعادوا إذ أرادوا وهو حتف
وإسرائيل شرطتها تهون...
فليس لهم حساب كي يكفوا

جريس:

ولكنّ التفاؤلَ خيرُ زادٍ ...
لعلّ الشرَّ في الدّنيا يخِفُّ
ونقطعُ عن عيون الرُّعْبِ مدّاً ...
فلا تبقى ومنبعُها يجِفُّ
علينا أن نقومَ بما عليْنا ...
فلا يَنتابنا في الحقِّ ضَعْفُ
لهمْ سيفٌ علينا إن صَرَخْنا ...
وليس لهم لنَصْرِ الحَقِّ سيفُ
إذا شئنا الخلاصَ ففي يديْنا ...
وعندَ اللهِ للسّاعينَ لُطْفُ ....

فاروق:

تعالى الله قولك في رجاء ...
كأن قلوبنا يومًا ستصفو
فلو فهِمَ الأنام الذكرَ كانوا
لسلم يجنحون وليس أفُّ
لخير الصلح سعيًا في صفاء
وأن يرضوا نقاء ثم يعفوا
ولكنْ ثَم طعنٌ قد جرى الآن
إذ أنهي بإيمان يرفّ

مع الأسف فالسطر الأخير كانت كتابته مع وصول خبر طعن شاب في الطيبة وحالته خطرة.

جريس:

لنا كفُّ الرّجاء وعند ربّي ...
لكفّ الظلمِ والعُدوان كَفُّ
ووحدةُ شعبِنا في الرَّدعِ دِرعٌ ...
بها نَلْقَى الجريمةَ إذ تَحِفُّ
سبيلُ العيشِ أن يحيا بريءٌ...
ويَبْقَى تحتَ سَقفِ السّجنِ جِلْفُ
لنا حبُّ الحياةِ وليسَ منّا ...
أثيمٌ بالمحبّة يَستخِفُّ

فاروق:

عودة على قول جريس:

"إذا ما وحد الأحرار صف"

"إذا ما" ما تقول لنا "إذا ما"
وليس لها على الميزان صرف؟

جريس:

لأنّي لا أزال أرى سبيلاً ... يوحِّدُ سَعيَنا والقومُ لِفُّ

فاروق:

شكرًا لك صديقي الحبيب على تفاؤلك، وأصدقك أنني في كل يوم أرى الحدة أكثر، بل أخشى عودة الأخذ بالثأر.

فيا ليت ما تصبو إليه نراه ونقرح لملقاه!

جريس:

طابت أيّامك يا أخي ... والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى