أبقى المُحِبَّ
(لقد أعجبني هذا البيت من الشعر لأبي الطيب المُتنبِّي على وزن الكامل المنشورعلى صفحة أحد الاصدقاء بالفيسبوك:
(وَإذا سحابة صَدِّ حُبٍّ أبرقتْ = تركتْ حلاوةَ كلِّ حُبٍّ علقمَا)
فنظمتُ هذه الأبيات الشعرية إرتجالا ومُعارضةً لهُ:
أبقى المُحِبَّ مدى الدُّهورِ مُتيَّمَا
يهات حُبٌّ في الدُّنى أن يُكتَمَا
سُحُبُ الصًّدودِ فلن تُغيِّرَ عاشقًا
لو ذاقَ بعدَ الشَّهدِ صابًا علقمَا
شقراءُ أنتِ منارُ روحي والمُنى
الكونُ بعدَكِ سوفَ يغدُو مُظلِمَا
يا وَحْيَ إبداعي وفنٍّي للعُلا
فيكِ الفنونُ تألّقتْ فوقَ السَّما
الشِّعرُ من عينيكِ يبدأ سحرُهُ
بجمالهِ كلُ الوجود ترنَّمَا
آهٍ لحُبِّكِ لا يفارقُ أضلعي
أنا ساهدٌ وأرى العوالمَ جُثَّمَا
الليلُ يُؤنسُنِي وَهَمسُ نجومهِ
كم عاشق مثلي يُناجي الأنجُمَا
يا أيُّهَا الحُبُّ المُسافرُ في دمي
طيفُ الحبيبِ بكلِّ رُكنٍ خيَّمَا
وأنا الذي وَهَبَ البلادَ حياتَهُ
بدل الدُّموع لقد نزفتُ العَندَمَا