السبت ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥

دار الكتب والوثائق العراقية تنظّم معرضين

ـ إعلام دار الكتب والوثائق:

في مشهد ثقافي يستحضر الذاكرة الوطنية ويحتفي بالتعدد، افتتح مدير عام دار الكتب والوثائق العراقية السيد بارق رعد علاوي، معرضين ثقافيين عكسا عمق التنوع الثقافي العراقي وروح التعايش التي تجمع أبناءه.

المعرض الأول، الذي أعدّه المركز الوطني للوثائق تحت عنوان "التنوع الثقافي في الوثائق العراقية"، قدّم قراءة بصرية ووثائقية في حضور المكونات العراقية عبر التاريخ، مستنداً إلى وثائق وصور وخرائط وألبومات أرشيفية تؤكد أن التعدد كان ولا يزال جزءًا أصيلاً من الهوية الوطنية.

أما المعرض الثاني، فجاء بصيغة فنية معاصرة تحت عنوان "نحن العراق.. جذور وامتداد"، ضمن إطار مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، ومن إعداد الصحفية أسماء محمد مصطفى، حيث اجتمعت الصورة مع العبارة في لوحات أُنجزت بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لترسم ملامح العراق المتنوع تحت مظلة التعايش الإنساني.

حضر مراسم الافتتاح معاون مدير العام السيد محمد حسن بدر، ومديرة المركز الوطني للوثائق السيدة سندس عبد القادر، إلى جانب كوكبة من الأدباء والمثقفين منهم الشاعر والكاتب صباح محسن، والدكتور أحمد صباح، والسيد محمد المعمار من معهد البحوث الأكاديمية في العراق (تاري)، والسيد سمير الخزعلي معاون مدير مركز الكاظمية لإحياء التراث، والسيد محمد الأعرجي مسؤول وحدة تقنية المعلومات، إضافةً إلى الشاعرة ليلى عبد الأمير، والصحفي والقاص صالح الشيباني، والصحفية ظبية البدري، ومجموعة من الباحثين وموظفي الدار.

وضمّ المعرض الوثائقي 30 وثيقة وصورة وخريطتين وألبوماً أرشيفياً، فيما اشتمل المعرض الفني على 15 لوحة مصحوبة بـ 15 عبارة تعكس قيم التنوّع والاحترام المتبادل.

ويأتي هذا النشاط الثقافي ليؤكد أن دار الكتب والوثائق لا تكتفي بحفظ الذاكرة الوطنية، بل تسهم في إعادة قراءتها وتقديمها بوصفها مساحة جامعة لكل العراقيين، ورافعة لنشر ثقافة المحبة والسلام بوصفها خياراً حضارياً راسخاً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى