| سؤالٌ على قلبي يحطُّ كطائرٍ |
بمخلبِ أسرارٍ وأرياشِ مسألة |
| أفرحةُ أيتامِ العراقِ عظيمةٌ |
وكنسُ غبار الحزنِ قد صارَ معضلة..! |
| سؤالٌ وللأيامِ كانَ جنينَها |
توبخنا لو هزَّ في البطنِ أرجله |
| لماذا نرى الأبوابَ في كلِّ جانبٍ |
مفتحةً للحبِّ والكفُ مقفلة..؟ |
| لماذا نرى الأزهارَ يحمرُّ لونها |
نكافئها بالليل إذ حدَّ منجله ..؟ |
| سأصرخُ مكلوماً ليفزع قاتلي |
ويسبقني صوتي إلى كفِّ مقصلة |
| فلستُ أطيقُ العيشَ بؤساً وحينما ... |
تطالعني الأحلامُ حزناً كأرملة |
| وحين نرى الأيامَ فوقَ رؤوسنا |
تذرُ رمادَ الخوفِ في كلِّ مرحلة |
| فلو ودعتنا اليومَ حربٌ وأهلها |
توعّد فينا الموتُ حرباً مؤجلة |
| فلسنا شحاحاً...قد بذلنا نخيلنا |
ولن يجد الإعصارُ شيئاً ليأكله |
| أتيتُ وقد ودّعتُ خلفي نخيلةً |
بكلِّ جراحِ الجدبِ والهمِ مثقلة |
| أتيتُ وتشكوني إليكم مواجعي |
فلم يبقَ في الكفين للعضِ أُنملة |
| وأودعتُ في بغدادَ حزني ولوعتي |
وصوتَ ثكالى ...والرزايا... وحوقلة |
| رجائي إليكم أن تمدوا ذراعكم |
فقد تَعبتْ من صارخِ الريحِ سنبلة |
| فقلبي لديكم واحذروا منه صرخةً |
فقلبُ العراقيين في البوحِ قنبلة |