الخميس ١٢ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم سالم العامري

أخي

يا توأمَ الروح...
مِن قَبْلِ الوُصولِِ، هَوَى
أعَلِمْتَ كيفَ مَسِيرَتي بَعْدَكْ
كيفَ المَصيرُ؟...
كيفَ التَصَبُّرُ؟...
بِمَنْ اشُدُّ عَزيمَتي؟
وكلُّ عَزميَ، وتَصَبُري
وأحلامُ غَدي ،عِندَكْ
 
** ** **
أوَلَمْ تُعاهِدني بِأن نَمشي الطريقَ مَعاً
فكيفَ وأنتَ الأمينُ...
كيفَ تنقُضُ يا أخي عَهدكْ
وكيفَ أضَعْتَ بمنتصَفِ الطريقِ يَدي..
وَرَحَلْتَ نحوَ السما وحدَكْ
ونسيتَ أيامي، ولعْبَنا ، وَطُفولَةً
ووالِدةً ، ترعى
مِن شَوقِها مَهدَكْ
 
** ** **
وَتَرَكتَ لي ذِكرى ألُوذُ بها
إن مسَّني وَجْدٌ وتذكرتُ وَعْدَكْ
في كل زاويةٍ من أمْسِنا عَبَقٌ
وفي كلِّ رُكْنٍ ما يُجدِّدُ فَقْدَكْ
فهُنا دفاتُرنا، ضِحْكاتُنا،
ورِسالَةٌ تَرْجو على الأيامِ ردَّكْ
أتَصُدُّ عَنْها وَلَمْ تُكن
عَوَّدْتَها مْن قَبلُ صَدّكْ؟
 
** ** **
أخي....
أيَلومني أحَدٌ، إنْ ما هَوَيْتُ
كما هَوَيْتَ إلى الثرى
لِأشُمَّ مِن تَحتِ الثرى وَرْدَكْ
وأبوحَ عِندكَ أسراري ولوعَتي
وألْثُمَ تُرْباً تَضَمَّنَ لََحدَكْ
في ذِمّةِ اللهِ تَرقُدُ آمِناً
وأحيا غُربَتي، وأصُونُ عَهدَكْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى