الأحد ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم سالم العامري

سلام الله عليك

«تذكر لحظاتنا
وكلامنا
وشغبنا
وحبنا
آخر كلمة أقولها لك
احبك
ولن أنساك
سلام الله عليك»
 
سلام الله عليك....
 
وطويتِ ما كان بيننا على مدى سنوات وشهور وأيام.
وما ظللنا نحوطه بالصمت والليل مخافة أن تضحك
براحاتنا رائحة الفرح، فتستيقظ الشمس وتغري السماء
بعجزنا عن الاعتذار....
فهل أقول ليتكِ لم تجيئي؟!
أم أقول شكراً لأنك جئتِ بوفائكِ الأروع، والذي لا يليق
إلا بك، لتوقظي طفلتين ظلتا تقطفان العمر أسئلة لترشا
بها أزهار شوق لحظات قدومك....لكنها وقد جئتِ، ذبلت
بين أصابع نسيَتْ مذ تعانقت تهجئة العتاب... ..
 
وهل أصدق أنك لن تجيئي بعدها؟
وأنني سأطوي دون الحلم نافذتي،
فلا ليل ولا انتظار،
ولا رسائل أو سهر!.....
لشد ما حمّلتِني.... إذ ترحلين وتأمريني بالذكريات....
تأخذين خطوة بدأت بـ"همسة إليكَ"،
وفسحة من الليل والحلم والحرف سرقناها....
قبل أن نكتشف أن السرقة حرام، وإن الحلم جريمة
يطالها القانون...
وتتركيني أقيس ضحك الفراشات فوق أصابعي بعطر
البرد في خديك....
وطبعاً، لا يستويان....
..
ما كنتِ أول من عرفت،
ولا آخر من عرفت....
ولكنكِ تميزت بأنك الوحيدة التي أسكنتني من اسمي
وطناً، وأنا المترع بجرح وطن....
وأنت الوحيدة التي تلونت بي متاهاً ولوّنتني ضحكة أكبُر
بها غروراً، ويكبر بي خوفي من القدر المتربص عند
جفوننا. فألوذ ببعض يديك تختصران بي الزمان....
فما كنت أجهل وأنت مني قاب حرفين أو أدنى، أننا عُريٌ
على وهم المسافات....
وما كنت أجهل أنْ ليس في القلب متسع لفاجعة ستكون
بلا شك كبيرة، كبر الأمل الذي نرسمه والحلم الذي نعيشه....
ولكن كيف لي أن أرد عينيك تفيضان بالغد وأنا المثخن
بكِ ظامئاً إلى خطوة أضاعتني...
وكيف لي وقد حشدتُ كل ما في اليتم من فرح محظور،
أن أعرف أنك جئتِ تكتبين باليأس الذي نفيتِ عن لغتي،
خاتمة الحكاية.....
في لحظة سيظل الصدى يكرر اغتصابها:
«سلام الله عليكَ»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى