الجمعة ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

أعتكف ذاتي وأمضي

«1»

رغم أن الشارع بقامة قصيرة
لكن اللقاء يبدو بعيداً
الشجرمن أزل التاريخ يبكي و ينوح
و نحن البشر نستمر في قطعه وحرقه
أنا هنا قصيدة غير موزونة
كلماتي فم انكيد والسؤال
عن الحقيقة
من ذا الذي و يعلم
الحزن الذي تخلفه زهرة
صغير ة بعد سرق رحيقها
من ذا الذي يشرح لنا
ضرورة الاحتضان؟
في أتون الحب
أتخيّل أنّني هاربٌ من قبضة يد
محكومٍ بسجنٍ مؤبد،
أنا ابن الأشياء الغير مقصودة
برغم أنّني لا أثق بالمصادفات
لكن إيهام المعنى
للوهلة الأولى للعقل يشدني الى
أن الهوامش
تقتل أكثر من المقدمات
امتلأتُ من كوني
لذلك أجيد مهارة
التفاوض بالفطرة.

«2»

تُرَى منْ يُقابِلني غير ظلي
المرآة سَنواتٍ زَلِقة منْ
غُرْبتي، في الحياة
من سِوايْ … يعرفني أكثر مني
مَنْ يَقودُني من ضياعي
غير سواي
الحياة جِسْر خَطيئةٍ لمْ
أختارها
لمن أهب دمي
لكي أمضي معه على
أكتافَ خُطواتي؛
ظِلٌّ عَقيم ..يراففني
اقتفَى صوْتي،
عِندَ سُقوطِي
فِي فجْوةِ فرَاغٍ دون حب
أصْمتُ ..
أصْمتُ كالثلج،
حِينَ يَتسللُ بكل سلاسلة
الى عمق الأرض.
أنا
مَتاهاتِ ذاكِرةٍ مُنْحنِية.
وَلا أكادُ
أعرِفُني.

«3»

لا حَقل لدَيَّ و لا بستان لا أرض
لدي و لا حتى حوض زرع لأزرَعَ مَا
أمْلِكهُ منْ جُثثِ الكلماتٍ ,
الأعزاء الذين رحلوا دون وداع
كلماتي
عَارية القصْدِ.
تخْذلِني اليَقظة
وتَخْذلني .. المنامات
ألتحِفُ نَهاراً شوقاً
ولا أحد يأتي
أطلُّ علي ذاتي بصورة
الذين رحلوا.

«4»

السَّحاب يحمل ماء
و أنا أحمل دمي في
جِيناتِ العُبورِ، الى الأمام
لا أعلم شيئاً
عن غُمُوضِ البدايات
و أعلم أن النهايات. مفجعة
لكن كيف أعيد
دقاتِ القلب وترتيب
إشارَاتِ المُرورٍ
المُعَطلة في شوارع حلب
و تغيير المصابيح القديمة
الذي تراكم عليها الغبار
في أعْمِدةِ الوقت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى