الأربعاء ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم عبد العزيز زم

أنا المقاوم

حُـرٌّ أنا
إن كُبِّـلتْ حُـرِّيَّـتي
أو قُــيِّدت
تَحت التُّرابِ وفَـوقهُ سِــيَّانِ.
...
إنِّي نَدِيمُ الأرضِ
نَـزعةُ رايَـتي للحَقِّ دِيني
لا أُسَاومُ غاصِباً
سَأظلُّ أحرُسها بِـنَـبضِ الخَالِدَينِ
العِشقِ والإيمانِ.
...
للحَقِّ إشراقٌ أغَرُّ يُضِيءُ لِي
والحَقُّ أبلَجُ أيُّهَا الثَّـقلانِ.
وَالمَجد في قِمَمِ الجبالِ أنالُهُ
لا أستَطِيبُ العيشَ في الوديانِ.
...
الحُـرُّ يَحـيَا واقِـفاً
ويَموتُ مَوتاً واحداً
مُستلقياً في سُدَّةِ الأوطانِ.
مَن يَـجثُ بَـينهُما
يَـرِثْ في رُكـبَتيهِ مَواجِعَ الإذعانِ.
...
يا مَوطني يا تُـربةً حُبلى
بِنارِ العُـنفوانِ
وَكبرياء الجرحِ
أُثخِنَ أيّما إثخانِ.
...
لمْ ينقطِعْ وَحْيٌ فكلُّ سَمائنا هَديٌ
وكُـلُّ مُقاومٍ مُتَـنـبِّئٌ
وَكِتابهُ دَمُهُ المُضيءُ
ورَايةُ العِصيانِ.
...
يا أرضَ كنعانَ الّتي
مِـن دَمعِ يعقوبَ استَـقَـت
حُرِقَ القَميصُ
فَمَن يُعيدُ النُّورَ للأجفانِ.
...
يا أرضَ غَــزَّة
يا صَدَى الأمواجِ في أحزاني.
يا قارِباً ضَاقت بهِ كُـلُّ البِحارِ
وأنكَرَتهُ سَوَاحلُ الشطآنِ.
...
يا جرحَها الدَّامي
أُريقَ بِـنَزفهِ .. ماءُ الوجوهِ
وأُزهِقَتْ في كلِّ نَـفْـسٍ
عِزَّةُ الإنسانِ.
...
وأنا المُقاوم
موطني .. قلمي .. سِلاحِي
جُرحِيَ المَفتوحُ رَاحِي
قَـبضَتي كالسّنديانِ
عَصَايَ ألقيها فَـتَـلقـفُ
نَـشوةَ الطّغيانِ.
...
إنِّي بوَجهِ الظُّلمِ
أوقظُ صَرخةَ الوُجدانِ.
لم يبدأ التَّــاريخُ مِن طُوفاني.
ما أنتَ إلّا عابرٌ في لَيلـِنا
وأنا الخُـلودُ وَعابرُ الأزمانِ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى