

أوهام الانعكاسات
من أين هذه الانعكاسات
البحرُ ممزقٌ والسماء ذابلةٌ
وهل كانتْ أعماقُ البحرِ
تنبعُ بالبكاء قديماً
تشربها قراصنةُ الفواكه البحرية
يرفضهم قلقُ أوهامِ الأحلام
فيرقصون على إيقاعاتِ أوهامهم
ويبحثون عن الإيمان
فوق قمم سناءٍ
ترتوي منه حاملات المقاتلات
الامطارُ حمراءُ حمراءْ
والأقمارُ معتمة
وانكسر الموج على رصيف
وأصبح النفط ماءْ
انبعث الغاز في الانقباض
في مزايا المستحيل
عادَ الجنودُ من العبور خائفين
تجرجر خطواتِهم ساداتُ القبائل
وذلّةٌ ترينُ على العودةِ البائسة
تأخذُهم إلى النوم بأمان
على مصائب الصلاة
مع الكفّارِ
يشدّ على نازفة الفناءْ
وترتكب أحلامه الأحزان
سنحرس الكلام البرّاق
قاتلته الأقدار
أخذته عيون العابرين
إلى شطوط غائبة
وعدته مكائد الأعداء
تقاذفته تحرّكات الإعصار
ترتعش بطون الرياح
يتناسخ المستحيل
يستنسخ سنديانات الجبل
أغرقته بعيونها الأمطار
انقبضت أجنحته الفراشات
وتفرّقت نحلات ريق الأريج
احترقت عطور البراري
وغيّر عمقه الاعتصار
يستبنه معاني الفساد
تتكاثر جرائم الموبقات
وأكوام النفايات
العيد ما عاد عيدًا
فبكت العصافير أعشاشها
أنزع جوعي من الأمعاء
فتنتزعني بقايا الفتات
أشرب!
لولا الماءُ تشوّشني الأملاحُ
يأكل خميرة الطحين
بدون عجين
ألوك الهواء المغسّل بغاز النفايات
ويلوكني الحسن
أعود إلى الغسق علكةً بلا حلوى
يركب طريق الضباع
على ظهر حمار مهاجر
يعرف سبيل الخلاص
إلّا صوته المنحاز
تتساقط ألواح الصبر
في فصول بلا ربيع