

أَنَا ابْنُ لَاعَة الخيلِ إِذَا الحُرُوبُ تَضَرَّمَتْ
أَنَا ابْنُ لَاعَةٍ الخيلِ إِذَا الحُرُوبُ تَضَرَّمَتْ
تَرَكْنَ فِي الظُّلْمَاءِ نَارًا وَأَجْرُمَا
وَفِي وَجْهِيَ الْعَارُ يَغْضَبُ صَامِتًا
إِذَا مَا رَأَى صَبْرَ الحَشَا قَدْ تَهَدَّمَا
وَمَا كَانَ قَلْبِي لِيَرْكَعَ لِلْبُعْدِ رَاضِيًا
وَلَكِنْ رَأَيْتُ العِشْقَ أَسْفَلَ مَا سُمَا
وَكَانَتْ إِذَا نَادَتْ بِاسْمِي تَزَلْزَلَتْ
صُخُورُ المَدَى، وَاسْتَوْقَدَ الحُلُمُ السُّمَا
أُخَالِجُ طَيْفَ اللَّيْلِ فِي كُلِّ وَهْجَةٍ
وَأَسْقِيهِ مِنْ دَمْعِي وَمِنْ نَارِ مَغْنَمَا
وَكُلَّمَا قِيلَ: اصْطَبِرْ، قُلْتُ: مَا لِيَ؟
أَرَى الدَّمَ فِي عَيْنِي وَقَلْبِيَ أَظْلُمَا
فَإِنْ أَصْبَحَتْ دَارُ الْمُحِبِّ بَعِيدَةً
فَفِي كُلِّ قَلْبٍ قِصَّةٌ تَتَكَلَّمَا
وَأَرْسِلُ أَشْوَاقِي عَلَى ظَهْرِ غَيْبِهَا
كَمَنْ يَسْتَبِيحُ السَّرَّ إِذْ صَارَ مُظْلِمَا
وَفِي خَطْوِهَا تُكْتَبُ الْأَرْضُ نَبْضَةً
وَفِي ضِحْكِهَا يُنْسَى الزَّمَانُ وَيُهْزَمَا
وَإِنْ مُتُّ صَبًّا فِي هَوَاهَا فَلَيْتَنِي
أُقَبَّلُ تُرْبًا فِي الدِّيَارِ وَيُلْثَمَا
فَيَا طَيْفَهَا، أَكْثِرْ عَلَيَّ زِيَارَةً
فَقَلْبِي كَصَاحِبِهِ إِذَا اللَّيْلُ أَلْجَمَا
وَإِنِّي وَإِنْ سِرْتُ فِي النَّاسِ بَاسِمًا
فَإِنَّ الْبُكَا مِنْ أَحْرُفِي قَدْ تَقَدَّمَا