

أُفٍّ لما ملكت يدي
أناأملكُ الآنَ القصيدةَ
حيثُ تسكنُ في يدي
والحرفَ يجلسُ صامتًا
ليثورَ عند تنهّدي
تأتي البلاغةُ في حياءٍ والمجازَ بمِقوَدي
وبقيةَ الأملِ الذي أمشي بهِ نحو الغَدِ
وابني وبنتي زوجتي
خطوي عليهم يهتدي
ومساحةً في منزلي
فيها السريرُ لمَرقَدي
فيها(كراريسي) ومِمحاتي وغازُ المَوقِدِ
أطهو وأشربُ قهوتي
والتوتُ فوقَ المِقعَدِ
وليَ الحدائقُ باسقاتٌ والسنابِلُ مقصدي
لي غُرفَةٌ ألهو بها بالرُّكنِ يبدو مَسجِدي
أنا أملكُ البابَ الحصينَ
أروحُ منهُ وأغتَدي
وليَ الأماكنُ تنحني مائي يعانقُ موردي
وأخي ينامُ بخَيمةٍ مُلِئَت بخوفٍ مُعتَدي
برصاصةٍ وقنابلٍ ومواجعٍ لمْ تنفَدِ
يمشي الرَّدى في كهفهِ والعيشُ غيرُ مُمَهَّدِ
آهٍ من الوجعِ الأليمِ ومن جحيمِ المَشهَدِ
بنتٌ تنامُ بجوعِها تبكي على الزَّمَنِ الرَّدي
زَمَنِ المَصالِحِ والتَّنَطُّعِ في الرِّداءِ الأسوَدِ
طفلٌ يرى قتلًا وتشريدًا وبحرَ تبلُّدِ
ومدينةً ثكلى وأرضًا للمهانةِ ترتَدي
لامرحبًا بقصائدي لا مرحبًا بتبغدُدي
لامرحبًا بموائدي والحزنُ يسكنُ معبَدي
أُفٍّ لصَمتِ عروبَتي أُفٍّ لما ملَكَتْ يدي