

ابْنَةُ الأَقْصَىَ
مَامَرَّ أَوَّلُهُ سَنَشْهَدُ آَخِرَهْ ......... لَبَّيِكَ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ
لِلَّهِ دَرُّكِ يَاابنةَ الأَقْصَىَ التِّي مِنْ تَحْتِ نَيْرٍ في ظَلامٍ نَيِّرَةْ
ظُلْمٌ وَتَرْويعٌ وَتجْويِعٌ وَتقْطِيعٌ وَتَطْبيعٌ وَبَعْدَكِ صَابِرَةْ
مابَيْنَ مَنْ يَرْجُو الشَّهادَةَ جَاهِدَاً وَشَهِيدِ حَقٍ رُوحُهُ مُسْتَبْشِرَةْ
أَضْغَاثُ أَنْفَاسٍ إِذا عَادَتْ لِصَاحِبِهَا تَأَسَّفَ أَنَّهَا مُتَأَخِّرَةْ
كَوْنٌ يَرَىَ اسْتَغْشَى الثِيَابَ وَلَمْ يُحَرِكْ سَاكِنَاً وَكَأَنَّ شَيئَاً لَمْ يَرَهْ
بَيْنَ العَدُوِ وَنَارِهِ مُتَغَطْرِسَاً وَأَخٍ وَحَقِّ ظَاهِرِ قَدْ أَنْكَرَهْ
أَطْفَالُنَا وَنِسَاؤُنَا وَشِيُوخُنَا صَارُو وَيَاأَسَفَى حَصِيلَةَ مَجْزَرَةْ
أَ بِوَجْهِ طِفْلٍ نَائِمٍ ....... دَبَّابَةٌ وَقَذِيفَةٌ وَسَفِينَةٌ وَمُجَنْزَرَةْ
قَصَفَ الكَثِيرَ, أَقَلُّهُ قَتَلَ الْكَثِيرَ , وَظَلَّ يَقْصِفُ فيِ جُنُونِّ أَكْثَرَهْ
حَرْبٌ بِلاَ دِينٍ وَلا شَرَفٌ لَهَا هِيَ حَرْبُ كُفْرٍ وَالقَنَابِلُ عَاهِرَةْ
لَمْ يَرْقُبُوا إِلاَّ وَلَا ذِمَمَاً لَنَا وَقُلُوبُهُمْ غُلْفٌ قَسَتْ مُتَحَجِّرَةْ
هَلْ بَعْدَ كُفْرِ الأَنَبِيَاءِ وَقَتْلِهِمْ ..... مَازَالَ فِي الدُنْيَا أُمُورُ مُنْكَرَةْ
نَحْنُ الْكِرَامُ بَنُو الكِرَامِ بَنُو الكِرَامِ مَن ابْتَدَأنَا العَفْوَ عِنْدَ المَقْدِرَةْ
عُذْرَاً لَكُمْ أَجْدَادَنَا يَالَيْتَ مَا حَمَّلْتُمُونَا فَوقَ قَدْرِ المَقْدِرَةْ
القِطُّ مِنْكُمْ كَأنَ يَزْأَرُ ثَائِرَاً .......... يالَيْتَنَا مِنَّا يَمُوءُ القَسْوَرَةْ
مَاذَا نَقُولُ لِرَبِّنَا يَومَ الحِسَابِ وَكيفَ نَطْمَعُ أَنْ نَنَالَ المَغْفِرَةْ
وَطَنُ المَعَارِكِ حَطَّ أَرْضَا مُسْتَرِيحَاً مُسْتَكِينَاً فِي وَدَاعَةِ قُبَّرَةْ
وَالمَجْدُ أَصْبَحَ أَنْ يَقُومَ وَكُلُّهُ وَهْنٌ عَلَي وَهْنٍ لِيَفْتَحَ مَعْبَرَهْ
دُوَلٌ هِيَ الأَيَّامُ لاَ سَكَنٌ لَهَا مَنْ سُرَّ يَومَاً جَاءَ يَومٌ كَدَّرَهْ
مَنْ يَقْرَأُ التَارِيخَ يَعْرِفُ أَنَّهُ دَومَاً عَلَي البَاغِى تَدُورُ الدَائِرَةْ
ها قد أتي الطُوفَانِ يغْسِلُ أَرْضَنَا دَنَّسْتُمُوهَا وَهْيَ أَرْضٌ طَاهِرَةْ
فَسَتَهْرَبُونَ أَمَامَنَا فِي خِسَّةٍ هَرَبَ الضِبَاعِ مِنَ الأُسُودِ الكَاسِرَةْ
وَسَتَرْجِعُونَ إلي الشَّتَاتِ مُشَرْذَمِينَ رَمَادَ نَارٍ جَاءَ رِيحٌ بَعْثَرَهْ
وَسَتَذْكُرُونَ إِذَا نَسِيتُمْ بَأَسَنَا مَنْ يَنْسَي مَاضِيهِ سَيَذْكُرُ خَيْبَرَهْ
وَسَنَدْخُلُ الأَقْصَي نَسُوءُ وُجُوهَكُمْ فِيمَا عَلَونَا وَالرِّقَابُ مُتَبَّرَةْ
وَتَظَلُّ غَزَّةُ مِثْلَمَا كَانَتْ لَنَا ..........ولَكَمْ سَتَبْقَي فِي النِهَايَةِ مَقْبَرَةْ