السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

الأنثى الغزاوية

غزة تذكرنا بالحياة
كم هي تشبه الموت
الحياة؟
تحوي ميتات كثيرة.
الموت؟
ذلك الخوف
الذي يستثيرنا نفعل كل شيء
لكي نهزمه و يهزمنا
لكنه في عزة يهزم
الغزاويون
كائنات تدنو
من سرّ الكون تشلع
الخط الفاصل بين ولادة
الموت
الغزاويون لا يشبهون أحداً
و لا أحدٌ يستطيع أن يكون
مثلهم
هم
يذكّرونا من نحن ومن نكون
و يقولون
لنا
هنا يكمن خلاص الإنسان
هنا خروجه من ذاتيته
هنا الولادة و هنا القيامة
هنا النسغ العطر
امرأة لا تستسلم
تأكل الصخر و تلد
الحياة
مُشِعَّة
في سماء الغروب
تنزف دماً و تقول
أني قطعت طريقاً طويلاً
و مت ألف مرة
لكي أنجب الحياة من جديد
أنا لم أكن أرى سوى فمها
كيف تنبثق منه الملائكة
حيث الكلام الذي يعند على شفتيها...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى