الخميس ١ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
الارتواء بالعطش
يا سيدة َ البحرـ البيروتي ـيا جرس الأحلام المعدمة ْْقد مات زمن الحبِّلحظةَ ميلاد السكين ِ/ الرغبة ْفعذراً ..وألفُ عذر ..لسُدّةِ الربيع الحُبلى بعيدكِ السابع عشرْفردحاً من العمرْ ..والمعاولُ تروزُ قتلَ الزحيرعلى الشفاهِ البوارْومراوح ُالخريفْ ..تلطُمُ نعاسَ الأزاهيرْفلا عجبْفي زمن احتضار العيونْوزمن الأحداق المقفرة ْأن نرى / تلك القناديل ..النابضة باخضرار التوق / تنضبْفقد شربنا الزعاق / خمراًوسكرنا ..وتنفسنا الزُّهمَ / عطراًوانتشينا .." سَبادرةً " كنّانهوى في زحام السأم ِأن نغمض المصابيحْونشنق طوق الأناشيد ِ..على جيد الأمنيات ِ الكسيرة ْكنا نُـريق النارَ ..فوق جلود شوقنا الأبديّ للقمرْونحفَلُ بطقوس الموتْحين تنتحر الأماني المعشبة ْونصرخُ ..نصرخُ ..حتى تجدبَ الحناجرْ..وحين يصرعنا انكسارُ الفأس ِفي أعناقنا الأسيرة ْنكتبُ فوق جباهِ الخوفِ/ بأنّا قادمونْلكنّا ـ يا عروس البحر ِـكنا كاذبينْدمنا تحنّطَ فوق أوجاع الرخامْ ..وارتوينا حتى متنا ..بالسياط ِ ..وبالعطش