السبت ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم سامي العامري

الحُب ودموعهُ السمراء

يا هلالاً بين أوراقي يحومْ
كسِوارٍ قد هوى من معصمِ الليلِ
على مرأى النجومْ
هل رأيتَ القدَرَ المعتمَ في دربيَ
ينسلُّ إلى الحرفِ
فأشفقتَ على روحي
ومَن في الروح يرتاحُ
فآثرتَ القُدومْ ؟
يا هلالاً
ما أبرّ الدمعَ بالأحداقِ
والأحداقَ بالدمعِ
ولكنْ لو يرى حُبي دموعي
لا أبالي بجنانٍ
وسواءٌ
قامت الساعةُ في موعدها أو لا تقومْ !
 
أفكاري حتى إن أجدتْ
لا تُجدي
فأنا مهووسٌ بسُلافةِ هجركِ،
أترقَّب عودتك
فلا أشعر بالفقدِ
أبسمُ للأرض، لنشأتها، لصِباها الغَنِجِ،
أتحمم بلُعاب الرعدِ
أملكُ حُبَّك ،
أملكُ مقدرةَ استشعارِ القُبلةِ عن بعدِ !
 
وأنا المُزارِعُ في سهولٍ مقمراتْ
العمرُ يبدأ
حينما أنسى الحياةْ
وأظلُ أنشر ما يخبِّيء مِنجلي
من أحرفٍ وتأملاتْ
أدري ...
مغطاةٌ دروبُكِ بانحناء العُشبِ
بالأنغام موجِعةً،
بأيامي القديمةِ
فاح فيها الحزنُ كالشمّامِ
شطَّبَتِ المناقيرُ البليغةُ جلدَهُ
فازدان بالأقواسِ
فنّاً واقترحْ
فيهِ القُزَحْ
صلواتِ بوذيٍّ تمشتْ في جذوع النخلِ
حتى أثمرتْ كتباً مقدسةً
وعصفوراً يُراقُ كما القَدَحْْ
 
دمعٌ يسكنُ خلف قلاعٍ في أوردتي
مَن يبكيني إلاّها ؟
دمعٌ لا يعترفُ بلونٍ
فهو البلورُ المعتمُ
أو هو عَتمٌ بلوريْ
يسقطُ من عينيها
دُوريّاً
يتبعُ
دُوريْ
 
أيها الإبريقُ
لا ينفعُ لومْ
قد تبلَّدتُ كتمساحٍ على الساحلِ
لا شيءَ يحثُّ الروح كي تشتاق للعومْ
لستُ وحدي فمعي
الصَّحْبُ يميدون عَطاشى ,
هَمُّهُمْ أحشاؤكَ الصفراءُ
فاصحُ ثُمَّ صِحْ كالديك مختالاً
على عِِلِّيةِ القومْ
أيها الإبريقُ
صَحّ النومْ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى