الخسارة
| سقمَ الفؤادُ وقد جهلتِ سُقامي | ورضيتِ بالسكنى مع الآثامِ |
| قلباً معافى قد خرجتِ من الهوى | لسعادةٍ ليستْ سوى أوهامِ |
| فلتبحثي في الكون عن أفراحهِ | لن تعثري وجبينكِ الشمّامِ |
| فلقد خسرتِ من اللآلىء لؤلؤاً | إنْ شعَّ شعتْ غُرَّةُ الأيامِ |
| وإذا استفاقَ الصبحَ أذَّنَ بهجةً: | حتى الخطوبُ بديعةُ الإلهامِ |
| وكم انتظرتكِ في المساء قصيدةً | وبألفِ ألفِ تشوُّقٍٍ لضِمامِ |
| الأرضُ تعبقُ بالبروقِ وأنتِ في | بعدٍ عن العَبَقِ الأصيلِ فنامي |
| فهنا يُطلُّ الحُبُّ من أعماقهِ | لتلوحَ أشرعةُ الندى كزحامِ |
| ولَكَمْ وجدتُ مع المحبة كوكباً | خلفي يهرولُ ضاحكاً وأمامي |
| وتفرطين اليومَ آهِ بجنةٍ | ما خُصِّصَتْ للناسِ والأرقامِ |
| ولكم تمنَّتْ أنْ تذوبَ بعزفها | كلُّ الدنى والشعرِ والأقلامِ |
| فإليكِ أدعو مخلصاً بهناءةٍ | فيما عزمتِ وغبطةٍ وسلامِ |
| وكذاك أدعو لاختياركِ مَعْبَراً | فيهِ النجاحُ وسؤدداً بغرامِ |
