

الزمن و نحن
«1»
رغم أننا حركة الزمن إلا أننا
سنرحل عنه أو نرحل سوية.......
نحنُ الأرقام و الحقيقة و المجازَ
نحن غموض الزمن و انقشاعه
بعد الضباب ....
نحنُ الماءَ، نحن المفقودين من
سرمدية الحياة .
نحن الثابت بالزمن ك ذكرى فقط
مدونة في الكتب
نحن بلورٍ من لهب
والغديرّ الزاهي الذي يوما ما
سيجف
نحن
كلّ شيءٍِ، وسوف
نمضي في سبيلٍ
لا رجوع له.
« 2»
لا شيء صامت
من قال أن المرآيا صامتة
ولا تملك آذان ولا أفواه و ليس لهاعيون ....
بكل تأكيد هو مخطأ ,
المرآيا ليست أشياء جامدة
هي أرواحنا المتحركة في الجسد
هي لغتنا
تصمت متى نشاء و تتكلم
متى أردنا الكلام ,.
هي أشكالنا
الصغيرة و الكبيرة هي تجسيد
ضحكاتنا و غضبنا
عزلتنا فرحنا ووجهنا المتغير
المرآيا
نحن تعيش معنا
تشيخ معنا و تموت معنا.
«3»
الذكريات عنكبوب في الدماغ
اللَّيلُ يلِج على الذكريات القديمةِ
الذكريات
تراقبني في دهاليز الحب
السّكونِ الذي يعتريني
مياه تُغرقني
عاجز عن انقاذي
ك عجز فصل شتاء
أن يصبح ربيع.
«4»
حب و حرب
عندما تثقلُكَ الحياة بالحزن الفقدان
تترهَّل منك
الروح و تشيخ رويدا رويدا
تصيبُك بداء التفكير
لكن العقل لا يصمد طويلا ً امام
امام هذا الثقل
إذاً يتوجب عليك أن تصفع الحياة
على وجهها و تمضي أو تحملها كما هي
على أكتافك أو تبتسم لها بِمِلء إرادتك
و تقول لها لأنك يتيمة
سأبدأ بحبكِ من جديد مرة أخرى .
«5»
الحب مرض عضال
الشغف في الحُبِّ هو الحُبِّ اللاّئق.
هو احتكاك أعواد ثقاب
لشعلة مؤقتة.
الغَيْرَةُ هي الحب الأكثر ظرافةً،
و أنَّها الحماقة الكبرى أيضاً.
مَنْ ليس قادراً على الحبِّ،
يعتقد أنه من باب الخيال.
«6»
لأسباب كثيرة
يتجذّر الإيمانُ بسببِ الخوف
و الحب
بينما من القلق يولد الأمل.
النّاس الأخلاقيين هم في دأب
مستمر لأشعال الضمير
بينما
السخطُ وسيلةُ الانتقامِ
الأكثر خبثاً.