نضيع في دروبنا العقيمة
طعامنا الملال والسأم
وعيننا الضباب والزحام
تدوسنا الأقدام في زخارف الطريق
يقيئنا الفناءُ في صحراء لا تزول
لا حياة لا موات
الأرض والجبال
أكداس عظم لا تئن لا تثور لا تزول
كالنمل كالجذام تنخر الأيام
والأرض لا تئن لو تثور لو تثور
وصفحة السماء كالحجاب تستر المصير
تَسِيمُنا العذابَ والهوان
لو تسقط الجنانُ من نعيمها الثمر
أو ينفث الجحيم من لفحاته الشرر
لقلت أَنا في انتظار
ما نريد أو نخاف
إن يكون
ليقطع الملال
ليلبس العظام ما تَنَزَّي في
خرائب الشقوق
يلتف سندباد في شراعه القديد
يسْـتَتْوِبُ المياه
عن إثمه الكبير حين قال
سأخرق السماء حين تهبط المحيط