السبت ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم سليمان عوض

أنسام الصبح

حين تغردُ أنسام الصبح على
أبواب مدينتنا
أتَسَمَّع فيها
أذانَ الأحلامِ الحبلى
وصراخَ الليلِ المبتور القدمين
وتساقطَ جندِ الجهل الكامن فينا
 
حين تغرد أنسامُ الصبحِ لينسابَ
الدُرُّ شراييناًٌ
تحملُ ألويةَ الحب
وأزهارَ الشوقِ
وتهليلَ القلب
بقرب أبينا
حين تُغَرِّدُ أنسامُ الصبح
لتُعْمِي أبصارَ الخفاش
ويرفع عباد الشمس الرأس
يعانق فينا
حب النور وتسبيح الكلمات الحية
يجتمع الروض زهورا
تتأبَّطُ مائدة الإخلاص
لتشرب كلمات الله
وتُسقى الكون عصيره
يتفجر هذا الصخر أخاديدا
تنبت فيها
أفئدة تخضر بلون الغد بلون أبينا
حين تغرد أنسامُ الصبح أراني
أحمل راياتي
وأُسخِّرُ سحبَ الأمس أساطيلا
تعبر وجه الشمس وتغزو أوكار
الظلمات
تُعَرِّي وجر الذئب
وتمتمة الشيطان
وزحف الثعبان بوادينا
حين تغرد أنسامُ الصبح
تُجَمِّعُنا ساحات العمل المعسول
ونغزل من حبات النور خيوطا
ننسج منها
أشرعة السير على صفحات المجد
نصافحُ كفَ الصبح
ونلثمُ خدَ الشمس
نداعبُ خصرَ الغد
ونُرَجِّع ألحانَ الحب على
أوتارِ الأرض
فتعالوا ننظر وجه الغد
تعالوا ننظر وجه الغد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى