الأحد ٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
باقٍ على لَحني
نفَّرتُ نبضَ القلبِ تَلاًّ من فراشاتٍصداحاً يا هوى عُشِّ البريدِوليس سِرَّاً ما أريدُأريدُ عمراً للضَّلالِضَلالِنا مثل الجناحِيمرُّ مُختَرِقاً بكلِّ صداهُ أضلاعَ الرياحِفهذهِ الأيامُ ما وفَّتْ وقد عبرتْ سنونْكلماتُها كلماتُ صاحٍفالسكارى لا أراهم يكذبونْ !ما بالُها الأشواقُ ماثلةٌ أماميوالكواكبُ هاربهْ ؟ويدي نداءاتٌوأحلامي كنجوى صاخبهْ ؟!أرفو قناطرَ نحو نبعكِ ,ترحلُ الأطيارُوهي تجرُّ أسرابَ الغيوم وراءَها ؟ظمآنُ غيرُ مُكذِّبٍ ما لاحَلكني كما تدرينلا أجري اذا ماءٌ جرىحتى أرى شَفَتي ترى !جُزُرٌ من الغد والرمادِمن الكروم من الهمومِهي التي رفعتْ اليها خاطري كالبيرقِ المثلومِإني هكذا مستأثرٌ بمتاهتي ,الزفراتُ تلمعُ في عُلى الأسحارِ ,يسري القَطْرُ صَفَّاًوالغصونُ غفتْلأبدو تحتها مُتعدِّداً مثلَ النذور ,يلمُّني منكِ الخيالُوكنتُ أنظرُ في الطريقفكانَ شِعري مُبعِداًوالصمتُ يحمِلُهُوإنْ تأتي فشاعرةٌوهل إلاّ قَوامُك ما يُرتِّلُهُ ؟ويأتيني سؤالُكِ : كيف انتَ ؟إجابتي :باقٍ على لَحني اناغيماً تُثَقِّبُهُ البروقُ تَوَلُّهاًاو غابةًفَقِفي على مَسرى مدائحهاوميسمِها العنيدِ وكيف يفتنُهُ الخريفْوخطاي يفتنُها الرصيفْ !ظمآنُ لكنْ فاعلَميياعذبةً كطبائعِ الصهباءْإني شربتكِ ديدناًحتى نسيتُ الماءْ !