الاثنين ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم عبد الرحمن المولّد

بدوي في بغداد

أنكرتِ بدوياً
على صهوة الريح
إذا قال شعراً
أثنى على الشيح
ماذا ترينَ ..؟
هزبراً في غلالته
رشق الطريدة
فاشتاقت إلى النوح..!
هذا زئيري المرُ
صغتهُ حُللاً
أرقُ في إصغائها
من التواشيح
تلك الأقاحي الشجيَّة
بعض تحميدي
تلك الذئاب الحزينة
بعض تسبيحي
صحراء روحي ..قالتها مغامرةً
من بعد يأس
وما لَمَّحْتُ تلميحي
صحراء روحي .؟
لا صحراء في روحي
إن بُحْتُ للنخل
صلى في تراويحي
تلك الصحاري الحُمْرُ
ملهمتي
ما طاوعتْني
ولا ضنتْ بتبريحي
أربي الشِّعر
في الواحات أزرعه
إطراقةُ الذئب
بعضٌ من تباريحي
نهاري
في جذوة الشمس أسكبه
وإن دنا الفجر
تنسَّمتُ تسابيحي
ما خانني الذئب يوماً
في عداوته
وما جاء ليلي
إلا بالمصابيح
مالي أراكِ
تزدري لغتي؟!
وما لغتي؟
وحي السماء
محفور على اللوح
نزلتُ بغداد
أسقي ناقتي نفطاً
لمحت في النخل
أحزان المراجيح
ما للعيون
التي ملكت مفاتيحي
تُبْدي اصفراراً
يَغْزُو عِفَّةَ الرِّيح؟
أين عثرتِ بهذا اللون سيدتي
الأصهبُ الوحشي
لايُوحَى ولايُوْحِي؟
ما مر نسر
بعين حمامة ثكلى
إلا تمنت قِطَافاً
سيفاً من الريح
عمتَ مساء ..
أقالتها..؟
كدتُ أسمعها
ربما همستْ بها
من غير تصريح..!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى