بيان صحفي لاتحاد الكرمل
تشهد حركتنا الثقافيّة في السنوات الأخيرة تحرّكًا ثقافيّا كثيفًا؛ إطلاق نوادٍ، ومنتديات، وبيوت كتّاب، ومؤسّسات ثقافيّة وما شابه من أجسام، وهي كثيرة على امتداد جغرافيا بلادنا، و"تتنافس" في إطلاق الأمسيات التكريميّة والإشهاريّة. هذا التحرّك الثقافي، وبغضّ النظر عن أسباب انطلاقه، مبارك.
يجري لغط، وأحيانًا حدّ التحريض لشديد الأسف، على الاتّحاد وكأنّه يحمل موقفًا سلبيًّا منها، وهذا في أضعف الإيمان مغالطة. لنا عليها الكثير من الملاحظات، مع التفاوت، مثلما لها ولغيرها علينا الكثير من الملاحظات. ملاحظاتنا تصبّ في الأساس حول مدى وطنيّة رسالة هذه الفاعليّات من عدمها انطلاقًا من قناعتنا بمركزيّة قضيّتنا الوطنيّة وثقافتها.
من هنا وجب التوضيح بهذا البيان؛ العام والداخلي.
أوّلا: من الضرورة الإشارة إلى أنّ الاتّحاد بمنبعيه؛ الاتحاد العام 48 واتّحاد الكرمل، هو استمرار لاتّحاد الكتّاب العرب ورابطة الكتّاب 1987م، ولعلّ في التشاور مع رموز الرعيل الأوّل ورسائل مباركة الانطلاق من سميح القاسم (ط) ومحمّد علي طه أطال الله عمره، القول الفصل.
ثانيًا: الاتّحاد كيان جمعيّ وليد مؤتمرات وانتخابات، وبتركيبته هو جسم عام يمثّل الحركة الثقافيّة قطريّا (بغضّ النظر عن عدد أعضائه ال-137)؛ من النقب جنوبًا وحتّى فسّوطة شمالًا مرورًا بالطيبة ودالية الكرمل، ومن كلّ الطيف الفلسطينيّ الوطني الجميل على اختلاف انتماءاته الثانويّة؛ الاجتماعيّة والسياسيّة والفكريّة والعقائديّة.
ثالثًا: النوادي والمنتديات وشبيهاتها هي وسطيّة (تمثّل وسطًا معيّنًا) ومكانيّة (تمثّل جغرافيا معيّنة) وأحيانًا شخصيّة (منبرًا أو مكان ارتزاق لشخوص) وبغضّ النظر عن امتداد المشاركة فيها. نقول هذا ونحن نميّز بين العريق منها والمقلِّد.
رابعًا: بحكم هذه الحقيقة فهي تستدعي الناس إليها، ليس هذا تقليلًا من قيمتها، أمّا الاتّحاد فيذهب إلى الناس. الاتّحاد يذهب إلى الناس بمؤتمراته الثقافيّة؛ الأدب العام (عرّابة ومجد الكروم)، أدب الطفل (طرعان والطيرة وطمرة)، أدب المرأة (معليا)، مهرجانات أيّار الشعريّة (كفر قرع والبقيعة)، وبأمسياته وندواته (شفاعمرو وقلنسوة) حتّى لو شارك فيها العشرات القليلة. يذهب إليهم بكلّ قراهم بمجلّته "شذى الكرمل" للسنة العاشرة على التوالي. ويذهب إلى أبنائهم في عشرات مدارسنا تطوّعًا.
وأخيرًا: لسنا في هذا التعميم بصدد تعداد الإنجازات وإنّما وضع نقاط هامّة على الحروف، منعًا للخلط واللغط في الموقف من فاعليّات الحراك الثقافي المختلفة!
الأمانة العامّة
الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين- الكرمل48
9 تموز 2024م