الاثنين ٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٩
بقلم هاتف بشبوش

خريفُّ جديدُّ للغضب

الى شهيد الناصرية (مهند كامل)

تغضبُ !!!!
أو لاتغضبُ !!!!
أراكَ مرغماً في حشرِ نفسكْ
فيامخضّلاً، بالجوعِ وزيتِ الشمعِ، وبالكبريت
إفتحْ منافذنا، على مركزِها الإنساني
على دالية الشمسِ وأكاليلِ المدينةْ
فكلّ ماتقدّس في الضريحِ وفي الصوامعِ
لهُ طعمُ دماءٍ، ووجهُ نارْ
وكفوفُّ، لاترجو من السماءِ
غيرَ لقاءِ البنادقِ... بالبنادقْ
غير خلعِ قلائدها، من المعانقْ
فيامأزوفاً مُحتاماً، لفتحِ أزرارِ قميصِها
لابد لكْ..
أنْ تزيحَ، حبلَ غسيلِ دمائِنا المسفوكةِ
فأنتَ والموتُ وجهان
فليكن ماشئتَ، قبلَ أنْ تلحقّ بهاويةِ المجزرة
فهم منصرفونَ عن الأزمان ِ
بينما أنتْ!!
بحصى الطريقِ تبني، سقفّ ملاذنا وخلاصَنا
أنتَ الحياةُ على خافقها
عّدمُّ يلوحُ في الأفقِ الموعودِ
لكنّ هناك...
ثمةُ إيقاعٍ لعناقِ فردوسِكْ
هم المزنجراتُ، ودخانُ قذائفها
بينما أنتَ النشيجُ والنشيد ْ
الذي يقتصُ من كنانتكْ، مايشيرُ
لشعاعِ سيفٍ، ورصاصٍ، وترتيلِ ولي
يدوّنُ أنفاسكَ
فوق رمادِ من إستراحوا، في ردى الشكّ لا اليقين
إبتداءً..
من بناتِ طارقٍ ومشيهنّ على النمارقِ
من الرقصِ على الطبولِ وربّ هند
الى سديم الجماجمْ
حتى الهيكل الباقي، من نهدِها البهيّ
حين تهاوى، من أثرِ الكواتم ْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى