دم كذب
صدر عن دار (مسعى) في الكويت، بالاشتراك مع (الدار العربية للعلوم ناشرون) في بيروت، المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة الكويتية الشابة أسماء سعد، حيث تفتتح فيها صوتا شعريا مميزا، وموهبة تستحق الإنتباه، خصوصا مع ندرة الأسماء النسائية في المشهد الشعري الكويتي الجديد.
تضم المجموعة 52 نصا، عبرت فيها الشاعرة عن حالات قصيدة جديدة بسمتها التصويرية المجازية، التي تمزج فيها بين الذاتي والعام، باستنادها إلى خلفيات فكرية وإنسانية، ومشاعر، وتفاصيل حسية دقيقة. وبهذا الخيط الدقيق تتصل أسماء سعد بواقعها، كما تنفصل عنه، أو لعها تريد أن تنفصل عنه، مخلصة لفنية النص وحس المفارقة، وتاركة ورائها الكثير الكثير من التفاصيل الأخرى.. لقراءة جديدة: كـهاوية تذهب وهاوية تجيء/ وهي تجمع الفراشات. تنزوي في العتمة وتصلي، فـللفراشات حكايات، كالرحى، لا تتوقف.
في هذا الديوان الشعري الوجداني، وبلغة أعادت للغة قيمتها لأنها سمحت بلعب دورها الأساسي وهدفها الهام في التعبير عن المعنى والمغذى، ترسم الشاعرة أفكارها وأحاسيسها لوحات بالكلمات، لتعبّر عن واقع الحال وعن مواضيعه المتعددة، فالإنسان بوجه امرأة يملك من الحقائق الكثير، ومن الانطباعات والخواطر ما يعكس هموم العالم وقلقه. تقول أسماء سعد في نصها (كل الطرق تؤدي..):
لا أبصر نفسيفي قطيع الراعيأذكّرهم دومابأني لن أكون..فأمزّق طوق الأجراسوأكسر عصا الاستبدادحتى ابتلعت آخر أقراص التمردفالنتيجة دوماً واحدةكل الطرق تؤدي..إلى ذاك القطيع!.
