«من تراتيل العارفين» لرانية مرجية

صدَر حديثًا عن دار سهيل عيساوي للطباعة والنشر – كفر مندا الديوان الشعري الجديد للشاعرة والإعلامية رانية مرجية تحت عنوان “من تراتيل العارفين”، وذلك في طبعته الأولى لعام 2025. ويقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط ، يضم الديوان قصائد والنصوص الوجدانية العميقة. 

يمثل هذا العمل إضافة مميزة إلى المشهد الأدبي الفلسطيني والعربي، إذ تمزج فيه الشاعرة بين الحس الصوفي، والهوية الفلسطينية، والبوح الأنثوي، بالإضافة إلى حضورٍ مكثف للثنائية: الألم/النور، الفقد/الرجاء، الوطن/المنفى الداخلي.

الديوان يأتي محمّلًا بشعرية عالية تتقاطع فيها التجربة الشخصية مع الهمّ الإنساني والوطني، ويكشف عن نضج لغوي وروحي يعكس مسيرة مرجية الإعلامية والأدبية.

ملخص الديوان

يضم ديوان “من تراتيل العارفين” مجموعة كبيرة من النصوص الشعرية التي تتنوع بين القصيدة القصيرة، والارتجالات الوجودية، والتراتيل الروحية التي تتداخل فيها رموز الأمومة، والوطن، والقدس، والوجدان الفلسطيني.

■ الموضوعات الأساسية في الديوان:
• الهوية الفلسطينية:انتماء، ذاكرة، بيت وزيتونة، وعناقٌ دائم للأرض.
• الحضور الروحي والصوفي: صلوات، بوابات نور، تضرعات للخالق، وتكرار لمفهومي الغفران والامتحان الروحي.
• الألم العميق والفقد: حضور الأم والجدّة، موت الأحبة، الرحيل، والوحدة.
• المرأة: قوتها، هشاشتها، صمودها، وانكساراتها التي تتحول إلى نور.
• القدس: المدينة التي تظهر ككائن حي، كأمٍّ ومدينة ورسالة وجرح ونور.
• تجربة الذات: إعادة بناء الروح، اكتشاف القوة، المصالحة الداخلية مع الوجع.

■ الأسلوب الأدبي:

اللغة في الديوان مشحونة بالصور والرموز، تتراوح بين السهل الممتنع والعمق الفلسفي، وتميل إلى الإيقاع الداخلي لا الخارجي. تتكرر مفردات مثل: النور، الصمت، الجرح، الوطن، الروح، القدس، الظل، القيامة، الأم، الرمل، الصوت، الحزن، المطر… وهو ما يخلق شبكة من الدلالات المتكاملة.

■ بنية الديوان:

يتضمن عشرات القصائد، منها: تنتهي الحياة بكلمات مقدسة، جيوب مثقلة بالحجارة، افتحي النافذة، القدس، صلوات في محراب الوطن، ما بين الحبور والوجع، مكان ضيق، استيقظت نفسي، الدم الأصفر… وغيرها.
يبدأ الديوان بإهداء مؤثر للأم والوطن والفلسطينيات، ويعقبه “مقدمة” تشرح رؤية الشاعرة ومشاعرها أثناء الكتابة. 

عن الشاعرة والإعلامية رانية مرجية

رانية مرجية هي شاعرة وإعلامية فلسطينية معروفة، تكتب بأسلوب يمزج بين الواقعية والرمزية، وتعتمد على البعد الروحي والوجداني في إنتاج نصوصها. في هذا الديوان تكشف مرجية عن صوت متماسك يعبّر عن المرأة الفلسطينية في صراعها مع الحياة، وعن الإنسان في بحثه الدائم عن العزاء والنور.