

رحلة مكوكيّة

عُدنا من رحلة في إيرلندا يوم الجمعة، وبعد استراحة قصيرة وتحضيرات خاطفة سافرت لعمان للمشاركة بمؤتمر أدب الحريّة الذي نظّمته رابطة الكتّاب الأردنيين ورافقتني زوجتي سميرة.
كانت الإجراءات الحدوديّة سريعة؛ وكان السائق مجدي بانتظارنا في النقطة الحدوديّة وأقلّنا إلى فندق كورب (كويّس ورخيّص في شارع الملكة علياء)، وحال وصولنا التقينا في لوبي الفندق بالصديق الروائي عبد السلام صالح والكاتب الجزائرية سارة النمس.
بعد استراحة قصيرة لبّينا دعوة الأعزّاء سهاد ورمضان الرواشدة لتناول وجبة عشاء في مطعم الكبابجي، وانضم إلينا الصديقان المقدسيّان ديمة السمان وعلي أبو هلال اللذان حضرا إلى عمان للمشاركة في المؤتمر.
وصلنا صبيحة الأربعاء إلى مقر رابطة الكتاب الأردنيين في شارع إبراهيم طوقان للمشاركة بالمؤتمر، التقيت إدارة الرابطة للقاء عمل خاطف، وكان مؤتمراً مثمراً وناجحاً استمر يومي الأربعاء والخميس (16-17 أبريل 2025)، تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني، بمشاركة واسعة من أدباء ونقاد وأكاديميين من الأردن وفلسطين والجزائر ولبنان والعراق وحضور مهتميّن بالأسر وأدب الحريّة.
شمل برنامج المؤتمر ستّ جلسات: "الشهيد وليد دقة رمز وأيقونة"، "دراسات في الأعمال الإبداعية للأسرى"، "دراسات في الأعمال الإبداعية للأسرى/ قصة، شعر، مقالة"، "دور المؤسسات العربية والدولية في دعم الأسرى"، "دراسات في الإبداع الفني للأسرى"، "تجليات السجن في أدب الأسيرات".

كانت المفاجأة لقاء أصدقاء كُثر، ومنهم، على سبيل المثال لا الحصر: الصديق الناشر نقولا عقل/ دار الرعاة (الذي تبرّع بعشرات الكتب لمكتبة الرابطة وللحضور)، أبو علاء منصور، أبو وسيم، صفاء، سماهر، صلاح، وآخرون.
بعد انتهاء اليوم الأول للمؤتمر تناولنا طعام الغذاء في مطعم ساقية الدروايش بدعوة من الرابطة، وبعدها مباشرة زرنا، برفقة الصديق نصر همام (المدير الإداري لرابطة الكتاب الأردنيين) الصديق أحمد أبو سليم للاطمئنان على صحته وكان بانتظارنا الأصدقاء وائل النابلسي وصلاح أبو لاوي، وبعد استراحة قصيرة لبّينا دعوة الأصدقاء مها ورشيد النجاب لتناول وجبة عشاء ودردشات.
صبيحة اليوم الثاني استمرت الندوات المقرّرة وفي نهاية المؤتمر تم تكريم المشاركين وتوزيع الدروع. بعد الانتهاء تناولنا طعام الغذاء في مطعم غيث بدعوة من الرابطة، وبعد جولة في المدينة واستراحة قصيرة في الفندق لبّينا دعوة الأصدقاء ماجدة وعبد العزيز اللبدي لتناول وجبة عشاء وسهرة ذات شجون.
عُدنا للفندق وكان الصديق عبد السلام صالح بانتظارنا في اللوبي لقعدة تقييميّة.

في صبيحة الجمعة أقلّنا مجدي مغادرين عمان في طريقنا إلى حيفا.
جزيل الشكر لرابطة الكتاب الأردنيين على عقد المؤتمر والاستضافة، والشكر موصول للأصدقاء الذين استضافونا وأكرّر اعتذاري عن عدم تمكّننا من تلبية دعوة الأصدقاء والأحبة.
ننتظركم في حيفا.
15-18 نيسان 2025 (حيفا/ عمان)