الأحد ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم حسن أحمد عمر

رسالة إلى ملحد

لأنك لا تدرك الكائنات
ولا تستظل لفيف الشجر
ولا تمعن الفكر فى الآيات
اللواتى جذبن ضعيف النظر
على صفحة الماء أو فى السماء
وفى فجوة الكون لاح القمر
وفى صحوة اليوم بعد المساء
ترى الشمس بارزة تستعر
وفى الليل حيث النجوم تراءت
كما العقد تلمع فيه الدرر
سرى فى القلوب الهدى فأضاءت
بذكرك يا من هو المقتدر
لأنك اظلم فيك الشعور
وقلبك أمسى سقيماً أشر
تظن بأن الحياة تسير
هباءً بغير نظام قدر
خسئت إذا لم تعد يا ضعيف
وران عليك نزيف البطر
وأغطش عينيك ستر كثيف
فزال الضياء وأعمى البصر
خسرت هزمت فقدت مناراً
أضاء القلوب بنور عطر
تجرعت ماء الجحود مراراً
وتأمل أن يحتذيك البشر
وتا الله لو كدت لا تستطيع
تزحزح من بالتقى يعتمر
وتحسب أن الذى لا يطيع
فسادك مستجهلاً للفكر
فبات التراب يبث الدموع
ويلعن فيك جحود البشر
وقلبك تحنو عليه الضلوع
ودقاته آية فاعتبر

هذه القصيدة من ديوان (الحب فى الهجير)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى