السبت ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم مصطفى عزت الهبرة

رضاب البيلسان

وتمنَّعت ......
في أوج ثورة خافقي ....
.... فتركتها
وطفقت ألهث بين أقبية الهيام ......
.... هذي خليلة قصةٍ سطرتها بالأمس في عبث الهوى
وجوارها أخرى .....
.... وثالثة تعيد الكهل فحلاً
يثمر الأشواق في الثلج الرَّغام
وإلى اليمين صبية غريدة
شبه البلابل في رياض الشام
في نُسُغ الغرام
وعلى الأرائك غادةٌ
قد أشعلت قنديل روحي في هواها
ثم أعيتني بصوتٍ كالهديل
إذا تثنَّى الشوقُ فيه
بدفء أعشاش الحمام
فذُهلت أشهق في زفيرٍ راعشٍ
والآهُ تسكنُ في شفاهِ العين
بين الأرجوان
كل العناقد في البراعم أينعت نهداً توثَّب
واستعدَّ لجولةٍ تجتاحني
تردي المقاتل
والجحافل
مثلما تُردي الحسام
ولذا فزعتُ
وعدت أدراجي إلى محبوبتي
في رحلتينِ
من التردّد .... والتودّد ..... والتنهّد .... والسَّقام
وإذا التقينا
أحجمت ... وتمنَّعت
ورمت فؤادي بالصدود .... وبالجحود
وبالحناظل والخصام
فتركتها وأنا أزمجر غاضباً في ثورةٍ
وطفقت ألهثُ بين أقبية الهيام
لكن شوقي صدَّني ... وأعادني
فاستبشرتْ ... واستسلمتْ .... وتصدَّعت
حتى روتني من لظاها قبلةً
حضنت لهيبي بين أزمنةِ المكان
فإذا بنا ذبنا انصهاراً في مفاتن سحرها
وإذا بنا ضعنا أريجاً في بساتين الحنان
ثم ارتشفنا العشق خمراً بلسماً
حتى ارتجفنا برهةً في نشوةٍ
كادت تذيب الدَّهر شهداً
في رضاب البيلسان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى