السبت ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
رضاب البيلسان
وتمنَّعت ......في أوج ثورة خافقي ........ فتركتهاوطفقت ألهث بين أقبية الهيام .......... هذي خليلة قصةٍ سطرتها بالأمس في عبث الهوىوجوارها أخرى ......... وثالثة تعيد الكهل فحلاًيثمر الأشواق في الثلج الرَّغاموإلى اليمين صبية غريدةشبه البلابل في رياض الشامفي نُسُغ الغراموعلى الأرائك غادةٌقد أشعلت قنديل روحي في هواهاثم أعيتني بصوتٍ كالهديلإذا تثنَّى الشوقُ فيهبدفء أعشاش الحمامفذُهلت أشهق في زفيرٍ راعشٍوالآهُ تسكنُ في شفاهِ العينبين الأرجوانكل العناقد في البراعم أينعت نهداً توثَّبواستعدَّ لجولةٍ تجتاحنيتردي المقاتلوالجحافلمثلما تُردي الحسامولذا فزعتُوعدت أدراجي إلى محبوبتيفي رحلتينِمن التردّد .... والتودّد ..... والتنهّد .... والسَّقاموإذا التقيناأحجمت ... وتمنَّعتورمت فؤادي بالصدود .... وبالجحودوبالحناظل والخصامفتركتها وأنا أزمجر غاضباً في ثورةٍوطفقت ألهثُ بين أقبية الهياملكن شوقي صدَّني ... وأعادنيفاستبشرتْ ... واستسلمتْ .... وتصدَّعتحتى روتني من لظاها قبلةًحضنت لهيبي بين أزمنةِ المكانفإذا بنا ذبنا انصهاراً في مفاتن سحرهاوإذا بنا ضعنا أريجاً في بساتين الحنانثم ارتشفنا العشق خمراً بلسماًحتى ارتجفنا برهةً في نشوةٍكادت تذيب الدَّهر شهداًفي رضاب البيلسان