رَضوىٰ ..
رَضوىٰ..ورضوىٰ هيَ الدنيا ومافيهـا
سحرُ الربيعِ ، وسرُّ الوردِ في فيها!
تُهلُّ من مشرِقِ الأقمــــارِ طَلعَتُها..
وتسكُبُ الفجرَ نهــراً من مآقيهـــا
إذا تهادتْ بشطِّ النهرِ ســــــامقةً..
تواثَبَ المـوجُ ملهــوفـــًا يُوافيهــــا
وإن سرى زورقُ الأحلام مُنتَشيــاً
جَرتْ على المــاءِ تلقاهــا مرافيها
بينَ الزهورِ هيَ الزهراءُ فاتنـــــةً..
تجــرُّ أذيالهـــا بيـن الرُبىٰ تيـهــــا
وتطلقُ العطرَ نبعاً من خمائلهـــا..
كأن " آذار" قد فضَّتْ قَنـانيـهــــــا
تخضرُّ تحتَ خُطاها الأرضُ مورقةً..
وأسهرُ الليلَ أستجلي خوافيهـــا
وتُطلقُ السحرَ ومضاً من نواظرِها..
يؤجِّجُ النارَ في صدري ويُطفـــيها
تزُفُها الطيرُ نشوىٰ في أعاليهــا..
ويغسِلُ الصُبحَ فيضٌ من أغانيهـا
أقسمْتُ أنشِدُها شِعري بلا وجَلٍ
وحينَ لاحَ شعاعٌ من تجلِيـهــــــا
تناثَرتْ في مهبِّ الريحِ ذاكرتي..
وبعثرَت في الفضا مِنّي قوافيها.!!